البحرين-
جريدة أخبار الخليج- الأحد 02 ذو القعدة 1431 الموافق 10
اكتوبر 2010
وزير
التربية لـ "أخبار الخليج": توقع زيادة ملحوظة في موازنة التعليم للعامين المقبلين
كشف وزير التربية والتعليم الدكتور ماجد بن علي النعيمي في تصريحات لـ "أخبار الخليج"
أنه سيتم خلال شهرين الانتهاء من تحديد الموازنة المقترحة لقطاع التعليم للعامين المقبلين
متوقعا زيادة ملحوظة فيها عن موازنة العام الجاري حيث بلغت 234 مليون دينار.
وأوضح أن العمل جارٍ حاليا مع كل من وزارة المالية ومجلس التنمية الاقتصادية، لتحديد
موازنة المشاريع التطويرية، ثم وبعد أن ينتهى من وضع الموازنة المقترحة سيتم إحالتها
الى الحكومة ومنها إلى المجلس النيابي.
وطمأن بأن كافة المشاريع التطويرية قائمة ومستمر العمل فيها، تحقيقا لإرادة القيادة
السياسية العليا للبلاد ومتطلبات تطوير التعليم الذي يشكل أولوية قصوى لدى الجميع.
من جهة ثانية، أفصح الوزير عن أن العمل جارٍ على وضع إطار موحد للمؤهلات الفنية في
مملكة البحرين، لافتا إلى أن وفدا بحرينيا قام مؤخرا بزيارة بريطانيا والعديد من الدول
الرائدة في مجال التعليم الفني للاستفادة من خبراتها.
وقال إن هذا الإطار الموحد سيكون معتمدا لدى جميع الجهات المعنية بالتعليم الفني في
المملكة، مشيرا في هذا الصدد إلى الشوط الكبير الذي قطعته وزارة التربية والتعليم في
هذا المجال عبر تنفيذ عدة مبادرات للارتقاء به وتطويره ونشر ثقافته وأبرزها مبادرة
التلمذة المهنية "المسار الصناعي المطور".
وأوضح أنه تم ضمّ الطالبات إلى هذا المسار المستحدث لأول مرة، وتم التوسع فيه حتى بات
يطبق حاليا في 8 مدارس 3 منها للبنات وهي مدارس المعرفة، الوفاء، والاستقلال.
وبيّن أن التوسع في هذا المسار سيستمر في العام القادم عبر ضم مزيد من الطلبة والطالبات،
وزيادة عدد المدارس التي سيطبق فيها تباعا، وصولا إلى الهدف المرجو بتغيير السلم التعليمي
بحيث تتحدد الخطوة القادمة للطالب اعتبارا من الصف الثالث الإعدادي الذي يعدّ آخر فصول
التعليم الأساسي.. وزيادة عدد الطلبة المتجهين إلى مسار التلمذة المهنية.
وأشار الوزير إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الوزارة لتجهيز المدارس بالمتطلبات الأساسية
لهذا المشروع، ومن بينها غرف المحاكاة، وإعداد فريق عمل مهمته متابعة عمل الطلبة والطالبات
في شركات القطاع الخاص كون ذلك متطلبا رئيسيا ضمن المسار المدرّس.
ونوه إلى الشوط الكبير الذي قطعته الوزارة مع منظمة اليونسكو لتطوير مناهج التعليم
الفني، والتي وضعت على صفحة المنظمة الرئيسية على الإنترنت ويستفيد منها حاليا العديد
من الدول - الأفريقية خاصة- وهو ما يعدّ في حد ذاته إنجازا للبحرين.
من جهة ثانية، توقع الوزير أن يتم بحلول العام 2012 الانتهاء من تدريب 5000 معلم ومعلمة
على طرق حديثة جدا في توصيل المعلومة موضحا أن كلية المعلمين بالإضافة إلى قيامها بإعداد
خريجين جددا فإنها وبالتعاون مع كلية المعلمين السنغافورية تقوم بتدريب العاملين في
الميدان وتأهيل القيادات المدرسية، لافتا بذلك إلى مشروع بدأته الوزارة مؤخرا ويتمثل
في تأهيل 20 تربويا للقيام بمهام الإدارة بحيث يتم تفريغ مدراء المدارس للأعمال الأخرى
المتعلقة بشئون مدارسهم.
وجاء ذلك - كما يبين الوزير- على خلفية دراسة أعدتها الوزارة وبينّت أن القيادات المدرسية
تقضي أكثر من 50% من وقت العمل في العمل الإداري وبالتالي فإن هذا المشروع يقلل من
الجهود المبذولة في العمل الإداري ويصرفها إلى الانشغال بالعملية التعليمية داخل المدارس.
وأفاد بأن خطة الوزارة تقتضي أن يعمل المشرفون التربويين في المدارس مدة 4 أيام في
الأسبوع ثم يقضون اليوم الخامس في الوزارة لإعداد التقارير اللازمة في خطوة تهدف إلى
التحسين الفعلي لأداء المدراس عبر فرض الإشراف اللازم عن كثب.
قانون
بشأن التعليم
قرار
رقم (25) لسنة 1981 بشأن جدول العلاوة الاجتماعية لموظفي الحكومة المدنيين وتطبيق جدول
العلاوة الاجتماعية للوظائف التعليمية