البحرين - جريدة
الايام
- الأحد 10 شوال 1431 الموافق 19 سبتمبر 2010 العدد7832
8572
طالباً وطالبة مستجداً.. بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد وزير التربية والتعليم:
الوزارة ستترجم التوجيهات السامية لجلالة الملك عبر برامج الوزارة
اكد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية
والتعليم على ان وزارة التربية والتعليم ستترجم التوجيهات الواردة في الكلمة
السامية لجلالة الملك المفدى عبر برامج ومناهج الوزارة لما تضمنته هذه الكلمة من
قيم ومبادئ سامية بالنسبة لتربية النشء على حب الوطن وعلى الالتزام بالخلق القويم
والمحبة والتسامح والتضامن.
واشاد في تصريحات خاصة لوكالة انباء البحرين بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد بدعم
ومساندة القيادة الحكيمة المستمرة للتربية والتعليم في البلاد مشيرا الى ان الوزارة
قد هيأت سبل الراحة للطلبة لتوفير اقصى فرص النجاح لهم.
ونوه وزير التربية والتعليم خاصة بدور التربويين وبرسالتهم النبيلة مؤكدا أن
الوزارة وفرت لهم جهودا كبيرة لضمان العودة المدرسية الناجحة ومشيرا إلى أن 60
مدرسة ستنضم إلى برنامج تحسين أداء المدارس.
وبمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2010-2011 يتوجه الدكتور ماجد بن علي النعيمي
وزير التربية والتعليم صباح اليوم الأحد بكلمة إلى المعلمين والطلبة وأولياء أمورهم
وعودة طلبة المدارس بكافة المراحل الدراسية والبالغ عددهم حوالي (127678) طالبا
وطالبة.
ويبلغ عدد الطلبة المستجدين منهم في الصف الأول الابتدائي (8572) طالبا وطالبة،
ويتوزع جميع الطلبة على 201 مدرسة منها (109) مدارس ابتدائية، و(21) مدرسة ابتدائية
إعدادية، و(36) مدرسة إعدادية، ومدرستين إعدادية ثانوية، بالإضافة إلى (30) مدرسة
ثانوية، و(3) معاهد دينية.
وركز الوزير النعيمي في كلمته على 3 محاور أساسية تضمن الاول التأكيد على الأهمية
البالغة التي تكتسبها الكلمة السامية لجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك البلاد
المفدى حفظه الله ورعاه، على الصعيد التربوي لما تضمنته هذه الكلمة من قيم ومبادئ
سامية بالنسبة لتربية النشء على حب الوطن وعلى الالتزام بالخلق القويم والمحبة
والتسامح والتضامن، مشددا بأن الوزارة سوف تعمل على ترجمة التوجيهات التي تضمنتها
هذه الكلمة السامية من خلال برامجها ومناهجها وأنشطتها وفعالياتها التربوية.
فيما ركز المحور الثاني على جهود الوزارة في توفير كافة مستلزمات العودة المدرسية
الناجحة، والتأكيد على أهمية العناية بتنمية القيم وبالشراكة بين المدرسة والمجتمع
لترسيخ ذلك في نفوس النشء.
وركز المحور الثالث على توسع الوزارة هذا العام في تطبيق برنامج تحسين أداء المدارس
والذي سيشمل هذا العام 60 مدرسة من مختلف المراحل الدراسية وذلك ضمن تنفيذ مبادرات
المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب.
هذا وفيما يلي الكلمة الوزير بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد:
يسعدني بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2010/2011م ، أن أتقدم إليكم جميعا بأجمل
التهاني والتبريكات، راجيا أن يكون عاما مباركا مليئا بالنشاط والعمل المثمر،
ومفعما بالأمل، ومكللا بالنجاح، وأن يوفقنا جميعا لتحقيق المزيد من الإنجازات على
طريق الازدهار والنمو لوطننا العزيز في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة
الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان
آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد
نائب القائد الأعلى للنهوض بالتعليم ومواصلة الجهد في طريق البناء والتطوير بفضل
تعاون الجميع، مؤكدا بهذه المناسبة دعم ومساندة وزارة التربية والتعليم وكافة
منتسبيها لما ورد في الكلمة السامية لحضرة صاحب الجلالة الملكحفظه والله ورعاه من
توجيهات حكيمة على صعيد بناء وتعزيز القيم والمبادئ المرتبطة بالمواطنة الصالحة،
بما يفتح لشبابنا آفاق الفهم السليم، ويمد الجسور بين أبناء الوطن، بحيث تشكل هذه
التوجيهات السامية برنامج عمل لنا جميعا لمنظومة تربوية قائمة على التفاعل،
والتعاون والتقارب، على أساس مبادئ المحبة والولاء وتربية النشء على ثوابت الهوية
الحضارية لتراثنا العربي الإسلامي السمح، وعروبته المنفتحة، وكيانه الوطني كنموذج
إنساني نعتز به للتعايش والتسامح والتحاور، وبما يرسخ الولاء الوطني لدى أجيالنا
الشابة، والمحافظة على المكتسبات والعمل على تعزيز المنجزات التي جعلت من مملكة
البحرين منارة للتقدم والازدهار وواحة للمحبة والسلام.
كما يسعدني أن أبعث عبر كلمتي هذه التهنئة الخالصة لأبنائي وبناتي الطلاب والطالبات
وزملائي وزميلاتي المعلمين والمعلمات وكافة أعضاء الهيئات الإدارية والتعليمية
بالمدارس وكل منتسبي الوزارة ، متمنيا للجميع عاماً سعيداً موفقاً حافلاً بالنشاط
والعمل والجد والاجتهاد والتفوق والتميز في الدراسة والعمل.. مرحبا بالزملاء الجدد
من المعلمين والإداريين الذين انضموا إلى أسرة التعليم بدءا من هذا العام الجديد
وأدعوهم إلى بذل الجهد والعمل معا لبلوغ الغايات السامية والمرامي النبيلة التي
تنهض بها الرسالة التربوية في صقل وتربية الأجيال صنّاع التقدم والحضارة وبناة
مستقبل هذا الوطن العزيز.
لقد تمكنت الوزارة، والحمد لله، وبفضل هذا الدعم، من تحقيق نسبة استيعاب تصل إلى
100% في التعليم الابتدائي، وتوفير الخدمة التعليمية لكافة أبناء مملكة البحرين
بمختلف المراحل الدراسية، مما جعل لمملكة البحرين للعام الثالث على التوالي أن تحتل
مركزا متقدما في تقرير التعليم للجميع الصادر عن منظمة اليونسكو، وتصنيفها ضمن
الدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف التعليم للجميع، حيث تعمل الوزارة حاليا
على إقامة المزيد من المنشآت التعليمية خلال العام الدراسي الجاري، باستلام 5 مدارس
جديدة و8 مبان أكاديمية و7 صالات جديدة، ومركز لمصادر المعرفة، بتكلفة تقديرية تصل
إلى 20 مليونا و400 ألف دينار، بما يوفر مقاعد دراسية لآلاف من الطلبة، حيث إن حركة
الإنشاءات تواكب التطوير النوعي للبيئة المدرسية، وتستجيب للبرامج التطويرية التي
تستدعي تطويرا نوعيا في البنية الأساسية للمدارس، خاصة في ظل التوسع في مشروع جلالة
الملك حمد لمدارس المستقبل، ولاستيعاب الزيادة في إعداد الطلبة قامت الوزارة بإنشاء
العديد من المباني الأكاديمية الجديدة في كل من مدرسة (الإمام مالك بن أنس
الابتدائية للبنين)، ومدرسة (الرفاع الغربي الابتدائية للبنين)، ومدرسة (رقية
الابتدائية للبنات والبديع الابتدائية للبنين)، ومدرسة (فاطمة بنت أسد الابتدائية
للبنات والزلاق الابتدائية الإعدادية للبنات وجدحفص الإعدادية للبنين، وتعمل
الوزارة حالياً على استكمال تنفيذ مركز مصادر المعرفة بالسنابس، وعدد من الصالات
متعددة الأغراض، وإنشاء أكثر من 180 فصلا دراسيا جديدا وعشرات المختبرات للعلوم
والحاسوب بمختلف المدارس، وإنشاء المزيد من المباني الأكاديمية والإدارية لزيادة
القدرة الاستيعابية للمدارس وتحسين بيئتها والارتقاء بها، بما يخدم البرامج
التطويرية التي تنفذها الوزارة، وتحسين مستوى الخدمات التعليمية والسير بها في طريق
الجودة، حيث بلغ عدد الطلبة في جميع المراحل الدراسية مائة وستة وعشرين ألفاً ومائة
وسبعة وتسعين طالباً وطالبة (126.197)، وبلغ عدد المستجدين منهم في الصف الأول
الابتدائي (8527) ثمانية آلاف وخمسمائة وسبعة وعشرين من البنين والبنات.
كما أكملت الوزارة الصيانة الشاملة الدورية لـ40 مدرسة حكومية بمختلف المراحل
التعليمية بالتعاون مع وزارة الأشغال حسب خطة الصيانة الدورية حيث بلغت تكلفتها
مليونين ومائتي ألف دينار بحريني، بالإضافة إلى الأعمال الكهربائية للمدارس
واستبدال التركيبات والتمديدات المستهلكة لكل مدرسة وصيانة المكيفات المركزية
والمكيفات العادية والمجزأة وصيانة آلات التصوير والسحب لجميع المدارس حيث تقدر
تكلفتها (755 ألف دينار).
كما قامت الوزارة بتخصيص ثلاثة ملايين دينار ونصف لأعمال التنظيفات لجميع المدارس
والمباني التابعة للوزارة، حيث تأتي كل هذه الجهود طوال العام بغرض تهيئة بيئة
تربوية وصحية سليمة تساعد على زيادة التحصيل الدراسي لأبنائنا الطلبة، يضاف إلى ذلك
استمرار الوزارة في توفير المواصلات لحوالي 34 ألف طالب وطالبة في مختلف محافظات
المملكة بتكلفة بلغت هذا العام نحو (5) ملايين دينار، فضلا عن توزيع مليونين
وثلاثمائة ألف كتاب مدرسي، بما في ذلك السلاسل الجديدة من كتب العلوم والرياضيات.
واستجابة للزيادة الكبيرة والمستمرة على طلب التعليم، فقد تم توفير الموارد البشرية
اللازمة من المعلمين والمختصين لتشغيل العام الدراسي الجديد بالصورة المطلوبة، بما
في ذلك تعزيز الإرشاد الاجتماعي بتوظيف المزيد من المرشدين الاجتماعيين.
أما على الصعيد النوعي، فإن الوزارة مقبلة على المزيد من التطوير والتجديد في
قطاعات التعليم المختلفة، في اتجاه التركيز على الجودة والأداء العالي، وذلك وفي
إطار رؤية استراتيجية شاملة للتطوير، تنظر إلى التعليم باعتباره استثمارا في
المستقبل، حيث نعتبر التربويين في الميدان وعلى رأسهم المعلمون الشركاء الأساسيين
في رسم ملامحه، وتنفيذ البرامج التي تسهم في تحقيقه على النحو المنشود والتي ستنقل
التعليم في مملكة البحرين إلى مرحلة أكثر تقدما، حيث سيشهد العام الدراسي الجديد
التوسع في تنفيذ مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب، كما تخطط الوزارة
للتوسع في برنامج تحسين أداء المدارس خلال العام الدراسي 2010/2011 ليشمل 60 مدرسة،
على أن يتم تعميمه في العام الدراسي 2012/2013 ليشمل جميع المدارس، وسوف تتوسع
الوزارة في تطبيق برنامج التلمذة المهنية خلال العام الدراسي 2010/2011 بضم مدرستين
جديدتين إلى هذا البرنامج، بما يرفع عدد المدارس المطبقة إلى 8 مدارس من مجموع 30
مدرسة ثانوية وثانوية صناعية، وبالنسبة لكلية البحرين للمعلمين فسوف تبتعث الوزارة
الدفعة الثالثة للعام الدراسي 2010/2011 وعددهم (100) معلم ومعلمة لدراسة الدبلوم
العالي في التربية و(150) طالباً للحصول على البكالوريوس.