جريدة الوسط - العدد : 2696 السبت 23 يناير 2010م الموافق 08 صفر 1431هـ
سلمان: التجنيس محل استنكار... والمجتمع البحريني بدأ يدرك خطورتها
الوسط - علي الموسوي
أكد الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية أن «مشروع التجنيس في البحرين، يعد
محل استنكار للجميع». واعتبر سلمان في خطبته يوم أمس (الجمعة) بجامع الصادق (ع)، في
الدراز، أن «استنكار الدول الأخرى واستهجانها لهذا المشروع، يرفع من مستوى الضغط على
الحكومة، من أجل إيجاد نهاية لهذا المشروع». وبيّن سلمان أن الآثار «الإيجابية لمناهضة
التجنيس بدأت تظهر بصورة إيجابية، وخصوصا ما تقول به الحملة الشعبية لمناهضة التجنيس،
إضافة إلى الفعاليات الأخرى التي أقيمت خلال الأعوام الماضية». وقال الأمين العام لجمعية
الوفاق الوطني الإسلامية: «إن المجتمع أصبح أكثر إدراكا واتفاقا على مناهضة هذا المشروع،
الذي يعطي الجنسية لمن لا يستحقها، لأهداف أمنية أو سياسية أخرى». وأضاف «لقد أصبح
المجتمع ملتفتا وملتفا حول مقاومة مشروع التجنيس، فهو مدمر ومسرطن وفتاك على الأمة
والشعب البحريني، وعلى جميع المستويات، سواء أكانت الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية
أو السياسية»، مبينا أن «هذا الموضوع محوري وعلى أجندة المعارضة، فالضرر عام على الجميع،
ولابد من العمل بكل ما أمكن لدفع هذا الضرر». ودعا سلمان إلى «التوقيع على وثيقة مناهضة
التجنيس، فهذه وثيقة ستظهر حجم العدد الكبير من المواطنين الرافضين لهذا المشروع، وتعتبر
إدانة إضافية على الحكومة». وتحدث سلمان في نهاية خطبته عن الزلزال الذي ضرب هايتي
الأسبوع الماضي. ووصفه بأنه «كارثة إنسانية، وعدد الضحايا حتى الآن يشير إلى 75 ألف
شخص، في الوقت الذي يقدر البعض أن هناك 250 ألفا تحت الأنقاض». وأعلن سلمان تضامنه
مع أهالي هايتي، داعيا في الوقت نفسه إلى مساندتهم بكل الطرق الممكنة. وقال: «الإسلام
يستنكر منع الماء عن قطة، ويدعو إلى مد يد العون والمساعدة إلى المحتاجين في العالم،
سواء على مستوى أفراد أو جماعات». واستكمل سلمان في خطبته أمس، موضوع الفساد الأخلاقي
وانتشاره في المجتمعات العربية.