جريدة أخبار الخليج - العدد 11604 - الأربعاء 30 ديسمبر 2009
في قرار لوزير التربية تشكيل لجنة لمتابعة التدريب الميداني للطلبة في الشركات
في إطار متابعة الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء الموقر- رئيس
اللجنة العليا للمشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب بمملكة البحرين، لما تحقق من
إنجازات في مشروع تطوير التعليم الفني والمهني (التلمذة المهنية)، وجه سموه إلى تشكيل
لجنتين الأولى تعنى بتفعيل ومتابعة برنامج التدريب الميداني للطلبة لدى الشركات والمؤسسات
التابعة للقطاعين الحكومي والخاص والثانية تختص بربط المواصفات المهنية التي يتطلبها
سوق العمل بالخطط الدراسية، وتنفيذاً لتلك التوجهات فقد أصدر الدكتور ماجد بن علي النعيمي
وزير التربية والتعليم قرارين وزاريين بتشكيل اللجنتين التي شارك في عضويتهما عدد كبير
من المختصين إضافة إلى ممثلي وزارة التربية والتعليم. وقد نظمت وزارة التربية والتعليم
الاجتماع الأول للجنة المواصفات المهنية للبرامج الدراسية المطبقة في النظام المطور
للتعليم الفني والمهني (التلمذة المهنية) برئاسة السيد أحمد محمد الهاشمي مدير دائرة
الهندسة بشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) بقاعة حوار بفندق النوفوتيل بحضور جميع أعضاء
اللجنة، كما شارك في الاجتماع مدير إدارة التعليم الفني والمهني الأستاذ حسن صالح صليبيخ
الذي أكد بدوره أهمية مشاركة القطاع الخاص في عملية التطوير التي تشهدها مناهج وزارة
التربية والتعليم والتي تصب أولاً وآخرا في مصلحة سوق العمل.
وقد تناول أعضاء اللجنة خلال الاجتماع دور القطاع الخاص في عملية تطوير المناهج التخصصية
وأثر ذلك في رفع درجة كفاءة ومستوى مهارة مخرجات نظام التعليم الفني والمهني، مما سيعكس
أثره بشكل إيجابي على قبول سوق العمل لهم، كما استعرض المشاركون مهام اللجنة ومسئولياتها
التي شملت مراجعة المواصفات المهنية وفقاً لمعايير الجودة العالمية، بالإضافة إلى تقديم
الدعم والمشورة الفنية للمعنيين بوزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالتغييرات التي
يتوجب إدخالها على النظام الدراسي، وأولويات تطبيقها بحسب ما يطرأ من مستجدات في سوق
العمل، كما ناقش المجتمعون الأساليب المثلى الواجب إتباعها لتعريف المؤسسات المعنية
بسوق العمل بمميزات مشروع تطوير التعليم الفني والمهني وبكفاءة خريجيه. ومن الجدير
بالذكر أن تطبيق المشروع بدأ بصورة تجريبية في العام الدراسي 2007/2008م بمعهد الشيخ
خليفة بن سلمان للتكنولوجيا على شريحة من الطلاب تمثل المسار الصناعي وبصورة موازية
تم التطبيق بمدرسة المعرفة للبنات لتجربة النظام المطور بالمسار التجاري، وفي ضوء النتائج
الايجابية التي تم رصدها تقرر الاستمرار في التوسع تدريجيا بحيث يطبق النظام حالياً
في ثلاث مدارس للبنين هي مدرسة الشيخ عبدالله بن عيسى الثانوي الصناعية على المسارين
الصناعي والتجاري ومدرسة الجابرية الصناعية إضافة إلى معهد الشيخ خليفة بن سلمان للتكنولوجيا،
أما بالنسبة الى الفتيات فقد أضيفت مدرستا الحورة الثانوية للبنات والاستقلال الثانوية
للبنات إلى مدرسة المعرفة الثانوية التي كانت السباقة في تطبيق النظام.
ويتميز مشروع تطوير التعليم الفني والمهني بالمزج بين التعليم الأكاديمي والتطبيق العملي
الذي يساهم سوق العمل بدرجة كبيرة في توفيره للطلبة، من خلال إلحاقهم بفترات تدريب
ميداني ضمن الخطة الدراسية لمعايشة مناخ العمل والربط بين ما يتعلمونه في القاعات الدراسية
وما يشهده الواقع من متطلبات.
ومن المقرر أن تواصل اللجنة اجتماعاتها في القريب العاجل لاستكمال المهام التي وردت
في قرار تشكيلها، حيث اتفق مبدئياً أن تعقد بعض الاجتماعات في المدارس التي تطبق النظام
بصورة دورية للوقوف ميدانياً على آليات التنفيذ، والتعرف على المستوى الحقيقي للطلبة
وما يتقنونه من مهارات وكفايات للاستفادة من ذلك في التعريف بالنظام لدى الشركات والمؤسسات
الصناعية والتجارية.