جريدة أخبار الخليج
العدد : ١٥٤٣٦ - السبت ٢٧ يونيو ٢٠٢٠ م، الموافق ٠٦ ذو القعدة ١٤٤١هـ
البحرين انتصرت في حربها ضد الشائعات
الأخبار المضللة والشائعات خلال زمن كورونا تعد من
أهم التحديات التي فرضتها هذه الأزمة في مختلف دول العالم، وخاصة أن البعض استخدم
وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الأكاذيب استغلالا لحالة الخوف من الوباء، وذلك من
خلال ترديد مغالطات أو انتقادات في غير موضعها للعاملين في الصفوف الأولى للتصدي
لهذا المرض.
فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد
نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء تبنى نهج الشفافية والصراحة
منذ إعلان أول حالة إصابة بكورونا في المملكة ضمن استراتيجية واضحة لاطلاع الرأي
العام على تطورات الفيروس أولا بأول لتفويت الفرصة على أرباب الشائعات الساعين وراء
خلق حالة من الفوضى في المجتمع.
«أخبار الخليج» التقت عددا من المواطنين والمقيمين لرصد مدى تفاعلهم مع الأخبار
والشائعات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعن كيفية تصرفهم في حال تلقيهم
أخبارا ومعلومات من جهات تهدف إلى زرع الخوف والقلق والاستياء في المجتمع، ورصد
آرائهم بخصوص الجهود الوطنية المبذولة من الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا
المستجد (كوفيد 19)، حيث حذروا من أن الكثيرين وقعوا في براثن تداول الشائعات وبث
الأخبار الكاذبة، ولكن الوعي الذي يتمتع به المواطن والمقيم على أرض المملكة أسهم
في دحر تلك الشائعات في ظل حرص مختلف الجهات المعنية على توضيح الحقيقة خلال ساعات
معدودة سواء من الحسابات الاخبارية الرسمية، أو من خلال بيانات صحفية للمؤسسات
الرسمية والفريق الوطني للتصدي للفيروس.
وأشادوا بالدور الوطني الكبير لفريق البحرين بقيادة سمو ولي العهد في مواجهة الأزمة
صحيا واجتماعيا وأمنيا واعلاميا، من خلال الشفافية في طرح المعلومات والأرقام أولا
بأول مما جعل الجميع يأخذون المعلومات التي تطرحها الحسابات الرسمية بدلا من
الحسابات الوهمية التي نشطت في الأزمة.. موضحين ضرورة الوقوف ومد يد العون للفريق
الحكومي في مواجهة الفيروس في ظل الظروف الاستثنائية، وأن يكون للجميع دور وطني في
هذا الظرف من خلال الاستجابة للتوجيهات الرسمية والالتزام بها لتجاوز هذه المرحلة
الحاسمة.
وقالوا: ما أسهل النقد لمن اختار دور المتفرج، وما أسهل تأويل جملة بسيطة وصبغها
بمعان لا تناسبها! مؤكدين أن كورونا لن يغادرنا إلا إذا التزمنا جميعا بالتعليمات
والتدابير، فكلنا مسؤول بحسب زاويته وموقعه، وإن كان من وقت نرد فيه جميل البحرين
فهو حتما هذه اللحظة التي تستدعي أن يتعاون الجميع لتجاوز هذه المعضلة.
المواطن حسن صالح أكد بدوره أن المسؤولية المجتمعية في الأزمة يتحملها الجميع من
دون استثناء، سواء في محاربة الأخبار المغلوطة أو الالتزام بتوجيهات الدولة التي
تؤكد يوما بعد يوم أن البحرين الفارس الأبرز في مكافحة كورونا على المستوى العالمي،
إذ أثبت الفريق الوطني قدرته العالية في قيادة دفة البلاد إلى بر الامان من خلال
توفيره جميع الامكانيات اللازمة لمكافحة الفيروس، وإطلاقها حزمة اقتصادية أسهمت في
الحفاظ على استقرار العمالة الوطنية في القطاع الخاص، وشكلت فريقا اعلاميا مميزا
اتسم بالشفافية المطلقة خلال الأزمة.
وأضاف: لذلك يجب على الجميع أن يعي الجهود الوطنية المبذولة من خلال التزامه تطبيق
جميع توجيهات الفريق الحكومي، وعدم المساهمة في نشر المعلومات والأخبار التي قد
تسبب هلعا وخوفا في المجتمع، وأن يتحد الجميع تحت راية سمو ولي العهد الذي لا يهدأ
له بال منذ بداية الأزمة والذي سخر وقته وجهده وامكانياته لمكافحة الفيروس وتخطي
الأزمة التي عصفت بالعالم منذ أشهر، والتوقف عن النقد غير المسؤول من خلال التركيز
المبالغ فيه على بعض الأخطاء الواردة والتي نعتبرها طبيعية وخصوصا أن البحرين لم
تعتد مواجهة هذه النوعية من الأزمات.
وأشارت «بسمة» (سيدة مقيمة في البلاد منذ سنوات) إلى أن الجهود التي بذلتها مملكة
البحرين في محاربة فيروس كورونا تستدعي أن نقف جميعا لها تقديرا، ونقول: «شكرا
البحرين» و«شكرا فريق البحرين» وبالأخص الكوادر الطبية والأمنية والإعلامية، موضحة
أن البحرين من الدول القليلة في العالم التي لم تتخذ إجراء الحظر الكلي أو الجزئي
في مواجهة الفيروس بسبب اتخاذها اجراءات غير مسبوقة واستباقية منذ بداية انتشار
الفيروس مما أسهم في الحد من تفشي الفيروس، مع الإشارة إلى أن البحرين من أعلى دول
العالم في نسب التعافي من الفيروس مما يؤكد الامكانيات الصحية الكبيرة التي تتمتع
بها البحرين.
أما بخصوص تداول الشائعات فأكدت أن الشائعات لم تقتصر على البحرين فقط، وإنما تفشت
في كل دول العالم، بعضها على شكل نصائح معلوماتية وقائية تبين أنها غير صحيحة،
وبعضها على شكل أخبار عاجلة معنية بإجراءات في دول، أو اكتشاف لقاحات، أو حتى بيان
بأعداد جديدة سواء مصابة أو توفيت، وكلها تجعلك في دوامة تدور باحثا عن الحقيقة،
مؤكدة ضرورة تجاهل كل ما يصل عبر وسائل التواصل عن الفيروس، حتى لا يصاب أفراد
المجتمع بالتعب والقلق النفسي، والاكتفاء بمتابعة القنوات الإخبارية الرسمية أو
الحسابات الموثقة للجهات الرسمية.
أما المواطن خالد السالم فاعتبر أن الأخبار الزائفة شكلت جبهة أخرى في معركة التصدي
لفيروس كورونا المستجد، فبالإضافة إلى الحرب على كورونا خاضت البحرين على هامشها
حربا على الشائعات والأخبار الزائفة وتميزت بنجاح كبير من خلال الشفافية المطلقة
التي تمتع بها فريق البحرين الوطني.. مشيرا إلى أن مسارعة الجهات المسؤولة إلى نفي
كل الأخبار المغلوطة التي تم ترويج لها كانت دافعا للجميع للتوقف عن أخذ الأخبار من
الحسابات الوهمية، ودعا الناس إلى الالتزام فقط بما يصدر عن الجهات الرسمية وإلى
تحري صحة الأخبار وعدم الانسياق نحو تصديق الشائعات.
وقال السالم: لا بد أن نقف تعظيما لهؤلاء الذين يعملون في الصفوف الأمامية من كوادر
طبية وأمنية، وأن نضعهم فوق رؤوسنا تقديرا لدورهم الوطني في مكافحة الوباء، ولذلك
يجب أن يتوقف البعض عن نشر المعلومات المغلوطة وعن النقد الذي يهدف إلى الهدم بدلا
من البناء، وأن هذه الظروف الاستثنائية تستدعي من الجميع تجاهل كل ما هو سلبي
وخصوصا أن الجميع يعيش في ظروف حساسة جدا وأن أي خبر مغلوط أو حساس قد يسبب ضجة
كبيرة في المجتمع.
وأوضح كاظم أحمد أن النقد سهل جدا لمن اختار دور المتفرج، كما هو الحال لمروجي
الاشاعات، وأن الجميع مسؤول عن إدارة هذه الأزمة وهي ليست مقتصرة على أحد، الصحافة
والاعلام والمشاهير والاطباء والمحامون وجميع فئات المجتمع مسؤولة عن ادارة ازمة
كورونا، وبما ان الجميع في ظرف استثنائي فيجب أن يتحلى المواطن والمقيم بالصبر وروح
التحدي والاصرار في مكافحة الفيروس.
وأضاف: انا من موقع عملي أحاول جاهدا تقديم النصح إلى الجميع بالتزام توجيهات
الدولة وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي للمساهمة في توعية المجتمع بضرورة معاضدة
الجهود لانحسار تفشي الفيروس، مؤكدا أن مسألة الشائعات والنقد من بعض الجهات
المجهولة اعتدناها منذ سنوات.. هناك من يريد الاصطياد في الماء العكر، ولكن وعي
المجتمع البحريني مترصد لكل هذه الأقاويل دائما وأبدا.
الدستور وفقا لأخر تعديل -
دستور مملكة البحرين الصادر بتاريخ 14/ 2/ 2002
تدشين أول موقع قانوني متخصص
في نشر التشريعات التي صدرت لمواجهة فيروس كورونا واربطي عليه بموقع كوفيد