جريدة الايام العدد 10598
الأحد 15 ابريل 2018 الموافق 29 رجب 1439
تعيين
23 ألف مواطن وتدريب 10 آلاف وترشيد الانفاق لا ينال من التوظيف
كشف الوكيل المساعد لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية
لشؤون العمل، د.محمد علي الأنصاري، عن تعاون كبير سيتم بين الوزارة وصندوق العمل «تمكين»
وهيئة تنظيم سوق العمل؛ لتسويق الكفاءة البحرينية لدى شركات القطاع الخاص، وذلك خطة
الوزارة بالنسبة إلى شؤون العمل لعام 2018.
وأوضح الدكتور الأنصاري في تصريح حصري لـ«الأيام» أنه تم توظيف نحو 2200 بحريني في
مارس الماضي، نصفهم من العاطلين، من بين 8-9 آلاف عاطل، مبينا أن الشاغل الأول
لوزارة العمل هو الحفاظ على معدلات التوظيف، مشيرا إلى أن معدلات التوظيف في
المملكة انخفضت قبل عام إلى 1400 أو 1500، والآن ارتفع معدلها إلى حدود 2200، مؤكدا
أن هذا معدل ممتاز جدا وهو ما نطمح إليه.
وحول الموازنة المخصصة للبطالة، أشار الأنصاري إلى أن جميع موازانات الدولة طبقت
عليها سياسة الترشيد وتقليص الإنفاق، إلا سياسة التوظيف والتدريب التي زاد فيها
الإنفاق مئات المرات أكثر من السابق، ويكفي القول إن هناك 10 آلاف مواطن استفادوا
من التدريب في العام الماضي، وكنا في السابق نقدم دعما لمدة عامين، أما الآن فنقدم
دعما لمدة ثلاث سنوات، كما كان حجم الدعم للأجور في السابق يبلغ نسبة 50% بالتنسيق
مع صندوق العمل.
وعن أهم ملامح خطط هذا العام، بيّن الأنصاري «إننا ستنوسع هذا العام في عملية
المشاريع التي من ضمنها المعايير المهنية، وستصل ملامح أكثر وضوحا، كما بدأنا في
عمل اللجنة الوطنية للإرشاد المهني، وهذه اللجنة مهمة جدا بمشاركة، عدد كبير من
الوزارات ومؤسسات القطاع الخاص؛ لكي نصل إلى أبنائنا في المدارس والجامعات
والعاملين في القطاع الخاص، وأيضا هذه اللجنة سيكون لها خطة على المدى المتوسط
والقريب، وكل هذه الأنشطة في وزارة العمل أسهمت في المحافظة على معدلات البطالة
التي رغم الأزمة المالية الموجودة والظروف السياسية على المستوى الإقليمي، إلا أنها
نجحت في الحفاظ على هذه المعدلات».
وفيما يتعلق بتاثير أزمات المنطقة على البطالة، أوضح الوكيل المساعد أن وزارة العمل
بمشاريعها وتعاونها مع الجهات الأخرى نجحت في تحييد أزمات المنطقة وتقليص تأثيرها؛
للمحافظة على المكتسبات السابقة الموجودة.
وأضاف «من ملامح الفترة المقبلة المزيد من التعاون مع غرفة الصناعة والتجارة، خصوصا
انه بعد انتهاء الانتخابات حصلنا على مجموعة من رجال الأعمال الواعدين الذين لنا
معهم تاريخ حافل مشترك من الإنجازات، إلى جانب المزيد من تنشيط العلاقات مع العمال،
إذ إن العلاقة مع الاتحادين في أفضل حالاتها اليوم».
وحول التعاون مع مكتب وزراء العمل الخليجيين، قال إن هذا المكتب له أنشطة كثيرة،
ووزارة العمل تعمل بشكل مترابط، مشيرا إلى أن هناك تعاونا مع دول مجلس التعاون
الخليجي من خلال مكتب وزراء العمل الخليجيين بالبحرين.
وفيما يتعلق بتأثير الخلاف الخليجي - القطري على مسار العمل بين وزارات العمل
الخليجية، شدد الأنصاري على أن التعاون الخليجي جذوره عميقة وأصيلة لا تتأثر بأي
عاصفة.
وعن حجم دعم تمكين للعاطلين عن العمل، قال الأنصاري إن لصندوق العمل «تمكين» تجربة
رائدة ودعمها كبير جدا في دعم توظيف العمالة الوطنية ودعم المشاريع الوطنية، وهذه
تعد قفزة نوعية في طبيعة العمل في مجال توظيف المواطنين، مبينا تعيين 23 ألف مواطن
في عام 2017 من الجنسين، ولأن أغلب العاطلين من الإناث، لذلك أغلبية المشاريع
الموجهة حاليا تستهدف الأناث.
وقال إن ثمة دراسات حول مخرجات الجامعات مع متطلبات سوق العمل، ولدينا أرقام موجودة،
ودائما نعمل على إجراء دراسات مع صندوق العمل «تمكين»، إلى جانب دراسات متخصصة
وأخرى عامة.
وردا على سؤال بشأن أبرز التحديات التي تواجه وزارة العمل بالنسبة إلى شؤون العمل،
أكد الأنصاري أن تقلبات الأسواق وطبيعة النشاط التي يتجه إلى الخدمات هي أكثر ما
يؤثر، لكن بعض المشاريغ التي تدعمها الدولة وتشجع على تنميتها هي أيضا مشاريع واعدة،
مثل توسعة شركة ألبا، والتوسعة القادمة في شركة بابكو، معتبرا أن الاكتشافات
الجديدة في النفط خزان للوظائف لخمس السنوات القادمة؛ لأنها تتطلب توسعات كبيرة على
هامش المشاريع ما قبل تصدير النفط وتوسعات ما بعد التصدير، متوقعا أن توفر
الاستشكافات النفطية عددا كبيرا من الوظائف، وايضا عددا كيبرا متنوعا من المصانع
التي قد تكون جديدة لأول مرة، وهذا اختصاص جديد فُتح للمواطنين البحرينيين.
مرسوم رقم (11) لسنة 2007 بتشكيل مجلس إدارة صندوق العمل
مرسوم رقم (2) لسنة 2015 بتعيين رئيس وأعضاء في مجلس إدارة
صندوق العمل
جناحي رئيسًا تنفيذيًا لصندوق العمل