جريدة الايام -8861 الأحد
14 يوليو 2013 الموافق 5 رمضان 1434
سمو ولي
العهد يؤكد أن المجتمع البحريني يستحق العودة إلى البناء من خلال السياسات
التوافقية
قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة
ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن شهر رمضان الكريم
هو بمثابة مدرسة إيمانية تقود نحو إعلاء قيم الدين الاسلامي الحنيف المتمثلة في
السلام والتسامح ووحدة القلوب المتجهة الى الله سبحانه وتعالى وفي هذه الليلة
المباركة نتوجه إلى الله بالدعاء الخالص أن يحفظ علينا وحدتنا وتماسكنا في مملكة
البحرين وأن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه .
و أضاف سموه إننا في مملكة الخير و بفضل من الله و بقيادة حكيمة من حضرة صاحب
الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه
وبإرادة وطنية مخلصة تم التأكيد على قوة تماسك نسيجنا الاجتماعي و بما يتحلى به
مجتمعنا من سمات التسامح والاعتدال والوسطية ، لافتاً سموه الى أن احترام خصوصية
النسيج المجتمعي المتنوع في المملكة ميزة عرفت بها البحرين و هي تستوجب تضافر جميع
الجهود للإعلاء من قيمتها باعتبارها سمة أساسية من سمات المجتمع البحريني.
جاء ذلك لدى زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول
لرئيس مجلس الوزراء لمجلس سمو الشيخ حمد بن محمد بن سلمان آل خليفة ومجلس أحمد
منصور العالي ومجلس عبدالله بن حمد النعيمي.
وتبادل سموه حفظه الله في هذه المجالس التهاني والتبريكات بحلول شهر رمضان الكريم
والأحاديث المرتبطة بعبق روحانيات هذا الشهر الفضيل في ضوء عادات أهل البحرين
وتقاليدهم المتوارثة في التواصل الاجتماعي وارتباطهم الأسري المتين .
و لفت سموه إن ما تمر به المنطقة و العالم من تحديات و متغيرات يضع مسؤولية مضاعفة
على الجيل الحالي مما يتطلب منه عدم تحميل الآخرين أخطاءه و تحري الأمانة في
الرقابة الذاتية و التمحيص الدقيق للمواقف و ما يصدر من أفعال و أقوال مع تحمل كلٍ
مسؤولية عمله و نتائجه، معرباً سموه عن تمنياته لكافة الدول العربية و الاسلامية
بدوام الاستقرار.
و أكد سموه على ضرورة الابتعاد عن التعويل على سياسات الانعزال في مجتمع منفتح و
متعدد مثل المجتمع البحريني الذي يستحق من الجميع العودة إلى البناء من خلال
السياسات التوافقية.
كما تطرق سموه مع أصحاب المجالس والحضور إلى عدد من المواضيع المتصلة بالوطن
والمواطن وفي هذا السياق أكد سموه على أن حكومة مملكة البحرين مستمرة في العمل على
تحقيق توجهات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه من خلال تأصيل
مبادئ ميثاق العمل الوطني.
وأشار سموه إنه و منذ التكليف السامي بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، و
العمل مستمر لمواصلة الإنجازات التي تحققت خلال الفترة السابقة في الجهاز الحكومي
بفضل العمل الدؤوب لصاحب السمو الملكي العم العزيز رئيس مجلس الوزراء ، مع التركيز
على تعزيز مواطن قوتها و تطوير العناصر التي تستدعي التعامل معها، وإيجاد آليات
لمتابعة تنفيذ مختلف برامجها ، وتفعيل المحاسبة والمسائلة ضمن إطار روح الفريق
الواحد.
و قال سموه أن خدمة المواطن كانت و لا زالت و سوف تبقى نصب أعيننا، مضيفاً أن
تطلعات العمل الحكومي لا تنتهي بل إن بلوغ مراحل متقدمة يعني المزيد من الجهد و
التعاون المخلص من الجميع للمحافظة على النتائج المتحققة و استدامة أثرها.
كما أشار سموه في حديثه إلى الدور الذي تضطلع به العائلات البحرينية في التأكيد على
العادات و القيم النبيلة الأصيلة التي ميزت مملكة البحرين على مر الأجيال ، مؤكداً
سموه على أهمية طلب العلم و اكتساب مختلف المعارف و الخبرات مع التعرف على النماذج
التطويرية الرائدة لرفد الاسهامات الفاعلة لبناء الوطن و رفعة شأنه.
من جانبهم، أعرب أصحاب و حضور هذه المجالس عن شكرهم و تقديرهم لزيارة سموه جرياً
على عادة سموه السنوية في هذا الشهر الفضيل التي يتطلع إليها الجميع، معربين عن
تفاؤلهم بالعطاء الوطني الدؤوب الذي يوالي سموه بذله مؤكدين على الأسس المتينة
للمجتمع البحريني التي تصون الوطن بالتأكيد على وحدة الصف و إعلاء مصلحة الوطن فوق
كل اعتبار، داعين الله سبحانه أن يحفظ البحرين مطمئنة مستقرة.
الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور
مملكة البحرين
المرسوم بقانون وفقا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (42)
لسنة 2002 بإصدار قانون السلطة القضائية
قرار رقم (6) لسنة 2001 بإعلان النتيجة العامة للاستفتاء على
مشروع ميثاق العمل الوطني
محافظ الشمالية: الملك أكد على الثوابت البحرينية والعمل
الوطني يتطلب تضافراً لوقف التحريض
«ميثاق العمل الوطني» تستنكر أعمال العنف
علي أحمد: العمل الوطني المشترك أوجب