البحرين - جريدة الايام
- الأربعاء19 يناير 2011 الموافق 15 صفر 1432هـ العدد 7954
الانتهاء من مسودة
«استراتيجية الطفولة» في منتصف فبراير.. البلوشي:
الاستراتيجية ترتكز على الدستور والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل
كتب - خليل الزنجي:
من المقرر ان يتم الانتهاء من مسودة مشروع الاستراتيجية الوطنية للطفولة في منتصف
شهر فبراير المقبل، حيث سيتم عرضها على المسؤولين والجهات التشريعية في البلاد فيما
سيتم المناقشة الاممية في مايو المقبل، وقد ردت وزارة التنمية على الملاحظات التي
ابرزتها المنظمة الدولية على التقرير الصادر في عام 1999، حيث ان البحرين بعد هذا
التاريخ انجزت العديد فيما يتعلق بالتشريعات والقوانين التي تحمي الطفل.
وفي مؤتمر صحفي عقدته بمناسبة تدشين مشروع الاستراتجية الوطنية للطفولة قالت وزيرة
التنمية الاجتماعية الدكتورة فاطمة بنت محمد البلوشي «يأتي مشروع الاستراتيجية
الوطنية للطفولة في إطار حرص مملكة البحرين على تفعيل الاتفاقيات والمعاهدات
الدولية المعنية بقضايا الطفولة والتعريف بحقوقهم لتحويل تلك الحقوق إلى ممارسات
على أرض الواقع بما ينعكس إيجابا على حياتهم وأسرهم والعمل على إيجاد مجتمع يتمتع
فيه الطفل بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على المساواة
والاحترام».
وأضافت «تعتبر مرحلة الطفولة من أهم المراحل التي يمر بها الإنسان وتشكل مدخلاتها
وكل ما يمر بها من الخبرات ركيزة أساسية تعتمد عليها كل حياته القادمة «، مشيرة بأن
تشكل نسبة الأطفال في البحرين في الفئة العمرية 0-18 ما يقارب 47% من إجمالي عدد
السكان. وعليه، ارتأت اللجنة الوطنية للطفولة إن من أهم أولويات عملها وضع
استراتيجية وطنية للطفل في البحرين ترتكز على دستور مملكة البحرين واتفاقية حقوق
الطفل الدولية والتي صادقت عليها البحرين.
واضافت: ومن هذا المنطلق، وقعت اللجنة الوطنية للطفولة تحت مظلة وزارة التنمية
الاجتماعية على اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وصندوق الأمم
المتحدة للطفولة (UNICEF) لوضع أول إستراتيجية للطفل في البحرين تتناول شتى مناحي
هذه المرحلة. وبعد عدة اجتماعات تم تحديد محاور رئيسية أربعة لهذه الاستراتيجية
وهي:
الحق في التعليم وتنمية القدرات الحق في البقاء والنماء الحق في الحماية الحق في
المشاركة وعدم التمييز.
وبعد عملية التشاور مع ممثلين من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني ذات
العلاقة التي استغرقت عدة شهور، تم البدء العملي في أغسطس من العام الماضي، حيث تم
التعاقد مع خبراء محليين لرئاسة هذه المحاور، بالإضافة إلى خبراء من الدول العربية
ممن لديهم الخبرة الميدانية في هذا المجال.
ولعل ابرز المشاورات هي التي تمت مع مجموعة كبيرة من الأطفال، بالإضافة إلى أولياء
أمورهم والمعلمين. وقد حرصنا أن يمثل الأطفال من جميع المناطق في البحرين ومن جميع
فئات المجتمع، من ذوي الاحتياجات الخاصة والموهوبين من الجنسين من مختلف مناطق
البحرين، من المدارس الحكومية والخاصة. كما وبالتعاون مع وزارة الداخلية والتنمية
الاجتماعية تمكنا من التحاور مع الأطفال الجانحين والمعنفين
