جريدة الايام - العدد 7789
السبت 7 أغسطس 2010 الموافق 26 شعبان 1431هـ
صراع
محموم على المقعد البلدي
5 مترشحين يعلنون ترشحهم لـ «خامسة المحرق»
كتب
– أحمد الملا:
تشير التوقعات الأولية إلى أن الصراع الانتخابي على مقعد بلدي خامسة المحرق لن يكون
أقل صعوبة من التنافس على مقعد نيابي الدائرة؛ إذ تميزت هذه الدائرة بكثرة عدد
المترشحين لنيل المقعدين في الفرصتين الانتخابيتين السابقتين (2002 ــ 2006). وأوضح
مراقبون أن التأهبات الحالية لخوض المنافسة بدت واضحة في الأيام الجارية، وفي
مشاركات المترشحين المعلنين والمتريثين في أنشطة وفعاليات والتصدي لمسؤوليات
المطالبات ومحاولات استجداء ثقة الناخبين التي تتجاوز أعدادهم العشرة آلاف ناخب
تقريباً.
الدائرة الخامسة التي تضم حالة بوماهر ومنطقة السوق تعتبر من الدوائر المفتوحة غير
المغلقة على جمعية بعينها أو تيار معين وإن كان نصيب الفوز في التجربتين السابقتين
كان للإسلاميين إلا أن تاريخ الإسلاميين في قيادة المبادرات البلدية والنيابية
بالدائرة لم تكن بالمستوى الذي تشرئب له أعناق الناخبين الطامعين إلى مزيد من
الإصلاحات والتطويرات وتحقيق جملة من المطالب التي تلامس الحياة اليومية وترنو إلى
تطلعات أكثر نفعاً لهم.
آمال الناخبين ــ وفق المراقبين ــ تنصب هذه المرة في شخصية منتخبة تلامس تطلعاتهم
اليومية وتمد يدها سعيا لتتجاوز الدائرة مسببات الاستياء العام بها اتجاه البلدي
والنيابي معا. وفي هذا التقرير نركز الحديث عن مقعد بلدي خامسة المحرق الذي كان من
نصيب إبراهيم الدوي في انتخابات 2002 وكان الدوي قد أوضح في حديثه بأحد مجالس
المحرق أن «صلاحيات وإمكانيات المجلسين محدودة، وأنهما لا يمكن أن يحققا كافة
تطلعات الناخبين».
ولم يُعِد الدوي ترشيح نفسه في انتخابات 2006 مكتفياً بالتجربة الانتخابية الأولى.
وفي المقابل، ووفق المراقبين فإن الفائز بمقعد البلدي للعام 2006 سيعيد ترشحه من
جديد وذلك وفق تحركات تتم من قبل نشاطه إلا أن البعض يرى بأنه لم يقم بالدور المناط
به على أكمل وجه في الوقت الذي لا زالت تتراءى بالأفق العريضة الأهلية التي طالبت
باستقالته ونائب الدائرة.
في ظل ذلك التحرك، فإن شخصية أخرى برزت في ساحة المنافسة، وهو المترشح البلدي رمضان
الملا بخيت الذي أعلن عن نية ترشحه في يونيو/حزيران الماضي، ويعد الملا أحد النشطاء
الاجتماعيين في الدائرة الخامسة، ودخول الملا دائرة المنافسة تجعل من الصراع أكثر
حدة في هذه الدائرة، باعتبار عمله لأعوام وفي مناصب متقدمة في وزارة البلديات
والزراعة، وبالتالي فإنه ذو خبرة في مجال العمل البلدي، فضلاً عن أنه أحد أعضاء
اللجنة الأهلية للدائرة الخامسة، والتي يرأسها صلاح الجلاهمة، وهي لجنة عمل تطوعي
تعنى بحل مشاكل الدائرة منذ تأسيسها في نوفمبر من العام 2007. وقد تميز الملا
بنشاطه الملحوظ في الدائرة من خلال هذه اللجنة وبصفته الشخصية في حل الكثير من
المشكلات والقضايا.
وكان الملا قد تولى منصب المدير العام لمكتب وزير البلديات والزراعة ما بين العامين
(2007 – 2008)، كما كان قد شغل منصب المنسق الإداري والمالي في ذات الوزارة بين
العامين (2005-2006)، وشغل منصب المدير العام في شركة لينك العالمية للتعمير «إدارة
تطوير الممتلكات الخاصة» في عام (2003)، وكان مديراً عاماً ما بين عامي (2002-2005)
في المعهد العالمي للعلوم الإدارية.
في ذات دائرة المنافسة، يتوقع ترشح الناشط البيئي غازي المرباطي الذي خاض تجربة
الانتخابات البلدية عن الدائرة الخامسة في الانتخابات الأخيرة، ولا زالت الأنباء
متضاربة حول ذلك إلا أنه من المتوقع ألا يجازف المرباطي هذه المرة في خوض المنافسة.
يُعرف عن المرباطي اهتمامه بالقضايا البيئية، وهو عضو في التكتل البيئي الذي يضم
عدداً من الناشطين البيئيين المنتمين إلى جمعيات مختلفة لها ذات الاهتمام، إضافة
إلى أنه كان نائباً لرئيس نقابة طيران الخليج.
كما أعلن جعفر حبيب عزمه الترشح مستقلا، إلا أن حبيب لم يبرز كناشط اجتماعي أو خدمي
في الدائرة. وفي المقابل، أعلن محمد الحسن ترشحه رغم إعاقته البدنية، ويعتبر الحسن
ثاني معوق يعبر عن رغبته في دخول المعترك البلدي في انتخابات 2010 المقبلة.
خامسة المحرق بحاجة إلى ممثل بلدي نشط لكثرة الاحتياجات الخدمية في الدائرة إذ أنها
دائرة تفتقر إلى الكثير من المزايا الخدمية، وتعد من المناطق القديمة، وفيها نسبة
كبيرة من البيوت الآيلة للسقوط، والشوارع غير المرصوفة، وتعتبر مشكلة ندرة مواقف
السيارات أحد أهم المشكلات التي يعاني منها أهالي الدائرة إلى جانب الازدحام
المروري الذي يعدم انسيابية الحركة في المنطقة خصوصاً وأن سوق المحرق يقع داخل نطاق
الدائرة، هذا بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتطوير والحفاظ على سوق المحرق القديم،
والذي يحافظ على طابع وتراث المحرق.
مشكلة أخرى في المنطقة بانتظار العضو البلدي ألا وهي مشكلة الانقطاعات المتكررة
للكهرباء، وهي مشكلة سنوية صيفية، إلى جانب مشكلة سكن العمال العزاب، وهي أحد أهم
المشكلات التي تبدو واضحة في الدائرة الخامسة، وهي المشكلة التي تحتاج إلى تدبير
جيد، وإلى تعاون مع جميع الأطراف الأهلية والأمنية وغيرهما، حتى لا تتجه الدائرة
نحو غياب الهوية، في الوقت الذي هجر فيه العديد من أبناء المنطقة مساكنهم لينتقلوا
إلى مناطق جديدة قريبة أو بعيدة من المحرق رغم احتفاظ العديد منهم ببيوتهم القديمة
في المنطقة وارتيادها في المناسبات فقط.

قانون
رقم (38) لسنة 2006 بتعديل بعض أحكام قانون البلديات الصادر بالمرسوم بقانون رقم
(35) لسنة 2001
مرسوم
بقانون رقم (35) لسنة 2001 بإصدار قانون البلديات
مرسوم
رقم (88) لسنة 2006 بتعديل تنظيم وزارة شئون البلديات والزراعة
مرسوم
رقم (43) لسنة 2004 بشأن تعديل المرسوم رقم (33) لسنة 2003 بتنظيم وزارة شئون
البلديات والزراعة
قرار
رقم (22) لسنة 2004 بتعيين مدراء في البلديات