صحيفة الوسط البحرينية -
العدد 2839 - الثلثاء 15 يونيو 2010م الموافق 03 رجب 1431هـ
«البلديات» تحتفي اليوم بمرور 90 عاماً على إنشائها
المنامة - بنا
تنظم وزارة شئون البلديات والزراعة صباح اليوم (الثلثاء) احتفالاً بمناسبة مرور 90
عاما على إنشاء البلدية في مملكة البحرين، برعاية وحضور رئيس الوزراء سمو الأمير
خليفة بن سلمان آل خليفة.
وسيتضمن الاحتفال مجموعة من الفعاليات الخاصة بالمناسبة ومن بينها الأوبريت البلدي،
وفيلم وثائقي يستعرض تاريخ تأسيس البلديات، وتدشين كتاب عن مسيرة العمل البلدي،
ومعرض عن إنجازات البلديات في مملكة البحرين.
وكان رئيس الوزراء تولى رئاسة البلدية في العام 1961م، خلفا للمغفور له الشيخ عيسى
بن سلمان آل خليفة، الذي تولى رئاسة البلدية العام 1959 إلى أن تسلم مقاليد الحكم
في البلاد، بعد وفاة المغفور له الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في الثاني من نوفمبر
1961م.
وتعد البحرين ثالث دولة عربية بعد مصر وسورية في مجال إنشاء المجالس البلدية، حيث
خطت في العام 1919م أولى خطواتها على طريق إقامة أجهزتها الإدارية بإنشاء أول بلدية
فيها، وهو العام نفسه الذي بدأ فيه تطبيق التعليم النظامي في البحرين.
وشهد العام 1920م بداية تشكيل المجلس البلدي، الذي كان يضم ثمانية أعضاء من وجهاء
وأعيان البلاد برئاسة الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، وتزامن تأليف هذا المجلس مع
بدء انطلاقة البحرين نحو التنظيم الإداري الحديث لأجهزة الدولة. وفي العام نفسه
أيضا صدر أول قانون منظم لبلدية المنامة، وأتاحت الميزانية الأولى التي خصصت
للبلدية في العام الأول لتشكيل مجلسها الفرصة لتقدم خدماتها للمواطنين.
واقتصر دور البلدية في بداية عهدها على ترميم البيوت والمحال التجارية وإزالة
القمامة من شوارع المدينة ثم تزايد نشاطها واتسعت صلاحياتها بشكل سريع ومنتظم. ولدى
إنشائها، شغلت بلدية المنامة قسما من مبنى يمتلكه واحد من كبار تجار البحرين، ثم
انتقلت في العام 1923م إلى مبنى مستقل خاص بها بعد أن اتسعت مجالات نشاطها وزادت
أهميتها لدى الدولة والمواطنين.
وفي عهد رئاسة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة (نائب الحاكم آنذاك)، لبلدية
المنامة، تطورت شئونها تطورا كبيرا تدل عليه زيادة عدد أعضاء المجلس البلدي، حيث
بلغ 24 عضوا في العام 1924م، اختير نصفهم من بين أهالي منطقة المنامة بالانتخاب،
بينما تم تعيين النصف الآخر، وتمثل هذه الانتخابات أهمية تاريخية خاصة، حيث كانت
الأولى من نوعها في البلاد، وبها سبقت البحرين دولا كثيرة في اتباع هذا النهج.
وخلال تولي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة رئاسة البلدية من العام 1929 وحتى 1938،
توسعت أنشطة البلدية وتم تأسيس البلديات الأخرى من خلال تأسيس بلدية المحرق في
العام 1928، ليتوالى بعد ذلك إنشاء البلديات حتى وصلت إلى 12 بلدية شملت مختلف
مناطق البحرين. وفي العام 1938 كلف الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة للمرة الثانية
برئاسة البلدية خلفا لشقيقه الشيخ محمد.
وظلت البلدية تضطلع بمهامها في العديد من المجالات مثل النظافة، وصيانة الشوارع
وتشجيرها، وتحصيل الرسوم من البيوت والمحال التجارية، وإنشاء الطرق الجديدة
والإشراف على سيارات الأجرة والرقابة الصحية والأمنية على المطاعم والأسواق، وتحديد
الأجور، وإصدار البطاقات التموينية للمواطنين (وهو الأمر الذي كانت له أهمية خلال
سنوات الحرب العالمية الثانية) وكذلك إصدار القوانين واللوائح المنظمة لكل هذه
الأنشطة.
وامتدت أنشطة البلدية لتشمل الخدمات الصحية، ففي العام 1932م أنشأت مستشفى بأحد
المنازل في «فريق الحمام»، وفي العام 1937م تم نقل المستشفى إلى المقر الذي يشغله
حاليا مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وظل المستشفى تابعا للبلدية حتى العام
1946م، عندما انتقلت مسئولية إدارته إلى السلطات الصحية في البلاد.
وحرصا على توفير الأمن والراحة للمواطنين فقد أولت البلدية عناية خاصة لمشاريع
إنارة الشوارع والأسواق بالمصابيح الكهربائية والغازية. كما أنشأت في العام 1936م
أول حديقة عامة في البلاد، وزودتها ببعض الحيوانات البرية والمستأنسة لتكون واحدة
من أوائل المظاهر الحضارية التي شهدتها البلاد في تاريخها الحديث.
وتقديرا للدور المهم الذي تقوم به البلدية لخدمة المواطنين فقد خصص المغفور له
الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في العام 1957م قطعة أرض بحرية، وأمر بردمها وإعدادها
لإنشاء مبنى خاص لبلدية المنامة، وفي 1959 شرعت البلدية بدفن تلك الأرض، حيث تم
تشييد المبنى الذي تشغله بلدية المنامة منذ ذلك التاريخ.
وفي السادس عشر من ديسمبر/ كانون الأول العام 1962م ، وبمناسبة الذكرى الأولى لعيد
جلوسه، افتتح أمير البلاد المغفور له سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة مبنى
البلدية الجديد.
ويعد هذا المبنى واحدا من المعالم التاريخية الرئيسية التي شهدت مراحل صنع تاريخ
البحرين الحديث، فقد كان مسرحا للعديد من التطورات السياسية ذات الأهمية البالغة،
وفي إحدى قاعاته افتتح المجلس التأسيسي والمجلس الوطني وعقدت اجتماعاتها، كما شهد
المبنى عدداً آخر غير قليل من المناسبات التاريخية والوطنية التي لا تنسى
مرسوم
بقانون رقم (35) لسنة 2001 بإصدار قانون البلديات
إعادة
دراسة جميع اللوائح والأنظمة البلدية
اللجنة
المشتركة بين البلديات والغرفة تناقش قانون الاشتراطات
«مرافق
النواب» تناقش قانون البلديات اليوم