جريدة أخبار الخليج
العدد : ١٥٢٨٦ - الأربعاء ٢٩ يناير ٢٠٢٠ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤١هـ
هجوم
نيابي على وزيرة الصحة.. والتلويح بالاستجواب
أحال مجلس النواب إلى الحكومة في جلسته أمس برئاسة
رئيسة مجلس النواب فوزية زينل، اقتراح برغبة بصفة استعجال بشأن زيادة الرعاية
والاهتمام بمرضى السرطان، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال والتقصير في علاج حالات
السرطان في المستشفيات الحكومية.
واكد النائب إبراهيم النفيعي ان جلالة الملك هو الداعم الأول لعلاج مرضى السرطان في
البحرين من خلال مركز الأورام الأخير بمستشفى الملك حمد، مضيفا ان توجيهات كل من
سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد واضحة لوزارة الصحة في هذا الشأن، مشيرا الى أن
القصور يكون من بعض المسؤولين في الحكومة الذين يدفعون المواطن إلى اللجوء الى
مواقع التواصل الاجتماعي لإظهار خصوصياته، متسائلا الى متى سيستمر المسؤولون في غلق
أبوابهم في وجه المواطن؟!، مشيرا الى أن هناك مواطنين في البحرين ينتظرون لجنة
العلاج في الخارج لحسم أوضاع أبنائهم.
وأشار النفيعي إلى انه قام بزيارة قسم الأورام في مستشفى السلمانية ووجد اهمالا
وسوء نظافة، داعيا أي مسؤول ان يذهب الى مستشفى السلمانية ويزور كل قسم، مطالبا بان
يكون هناك شراكة بين المجتمع المدني والحكومة لعلاج مرضى السرطان والتخفيف عن نفسية
مرضى السرطان.
من جانبه قال النائب حمد الكوهجي ان هذا المقترح الهدف منه الاهتمام والرعاية بمرضى
السرطان، قائلا ان مركز الأورام بمستشفى السلمانية غير نظيف ومهمل، لافتا الى ان
احدى المرضى بالمركز لديها اختصاصية من خارج المستشفى لمرافقتها في علاجها داخل
مركز الأورام بمبلغ 400 دينار، متهما وزراء ونواب سابقين بالاستفادة من لجنة العلاج
بالخارج والسفر والتسوق، بدلا من علاج المواطنين المحتاجين.
وأكد الكوهجي ضرورة محاسبة المقصرين، قائلا انه بصدد جمع توقيعات من اجل استجواب
وزيرة الصحة، مشيرا الى انه قام حتى الآن بجمع 20 توقيعا على الاستجواب، داعيا باقي
النواب إلى التوقيع لجمع 7 توقيعات متبقية.
بدورها قالت زينب عبدالأمير أن طفلا عمره 7 سنوات هو ضحية الإهمال بمستشفى
السلمانية، وان الأطباء يتسترون على نتائج تحاليله، مضيفة ان هذا الطفل كان في
المرحلة الثالثة من المرض وأصبح في المرحلة الرابعة واليوم هو في غيبوبة بسبب
الإهمال والتقصير. قائلة: «نؤمن بالقضاء والقدر عندما يصاب الإنسان بالسرطان، ولكن
ان يتعرض الإنسان للخطر بسبب إهمال طبي فهذا جريمة، ومستشفى السلمانية به أرواح
تقتل، ولماذا مرضى السرطان أقصى أمنياتهم العلاج في مستشفى الملك حمد أو العلاج في
الخارج».
ودعت عبدالأمير الحكومة إلى محاسبة المتورطين في الأخطاء الطبية، قائلة: يجب ان
يتعلموا من مستشفى الملك حمد التي تعتبر نموذجا ينظر إليه كل المواطنين بأنه الحل
لعلاجهم.
من جهتها قالت النائب فاطمة عباس ان مرض السرطان يعد السبب الرئيسي الثاني للوفاة
على مستوى العالم، حيث يقدر عدد المتوفين من هذا المرض 9.6 ملايين حالة في عام
2018، لافتة الى ان في البحرين يعد المرض السبب الرئيسي الثاني أو الثالث للوفاة
بنسبة 15.5% من مجمل الوفيات في البحرين في 2017، مضيفة ان عدد المصابين بلغ بحسب
بيانات الوزارة 3340 حالة حتى نهاية عام 2019.
واكدت أهمية النظر في المشكلات والشكاوى التي ترد من المترددين على مركز الأورام،
والإنصات إليها بعناية بالغة، والبحث عن توفير الحلول السريعة من نقص الأدوية أو
توفير الرعاية المميزة، لمرتادي المركز حتى يستكملوا برنامج العلاج ويتماثلوا إلى
الشفاء.
وأضافت: إن بلوغ عدد المترددين على عيادة الأورام بمجمع السلمانية الطبي خلال عام
2018 عدد 18 ألفا و228 مترددا، يؤكد أهمية الاستجابة لهذا المقترح الذي يدعو إلى
زيادة مستوى الرعاية والاهتمام بمرضى السرطان، ومحاسبة المسؤولين عن أي إهمال أو
تقصير في علاج المرضى، وتشكيل لجنة لرصد شكاوى المواطنين والبت فيها بشكل سريع.
من جانبه أكد وزير المجلسين غانم البوعينين أن لجنة العلاج في الخارج مسؤولة عن فحص
الحالات وتدقيقها وإرسالها إلى الخارج، وان وزيرة الصحة غير مسؤولة إطلاقا عن
اللجنة وقراراتها.

الدستور وفقا لأخر تعديل - دستور مملكة البحرين الصادر بتاريخ 14/ 2/ 2002
القانون وفقًا لآخر تعديل- قانون رقم (38) لسنة 2009 بإنشاء الهيئة الوطنية لتنظيم
المهن والخدمات الصحية