جريدة أخبار الخليج
العدد : ١٤٩٤٨ - الاثنين ٢٥ فبراير ٢٠١٩ م، الموافق ٢٠ جمادى الآخر ١٤٤٠هـ
مجلس
«الغرفة» يناقش هموم قطاع السياحة في المملكة
«تحديات قطاع الضيافة والسياحة» كانت محور الحديث في
مجلس غرفة تجارة وصناعة البحرين في إطار سلسلة المجالس الأسبوعية التي تنظمها
الغرفة لمناقشة قضايا وهموم مختلف القطاعات في المملكة.
في بداية الجلسة التي حضرها رئيس الغرفة سمير ناس وأعضاء لجنة الضيافة والسياحة
بالغرفة إلى جانب عدد كبير من المهتمين والمعنيين والعاملين في قطاع الضيافة
والسياحة، تحدث سمير ناس مشيرا إلى ان لجنة الضيافة والسياحة تمتلك برنامجا وآمالا
طموحة لتطوير هذا القطاع الحيوي الذي يعتبر من القطاعات المهمة التي تركز عليها
القيادة الحكيمة في إطار الاهتمام بالاقتصاد المستدام بما يتفق ورؤية 2030. وأضاف
ناس ان هناك الكثير من المشاريع والمرافق السياحية والمجمعات التجارية التي فتحت أو
تحت الإنشاء، وكلها تصب في صالح هذا القطاع. ولكن تبقى التحديات موجودة.
بعدها تحدث رئيس لجنة الضيافة والسياحة جهاد أمين، مبينا ان هذا القطاع يعد من
القطاعات الحساسة في أي منطقة، حيث يتأثر بأي ظروف محيطة بما فيها السياسية
والأمنية والصحية أو غيرها.
وقال إن اللجنة تعمل على إعداد دراسة ورؤية واضحة بشأن هذا القطاع من خلال التركيز
على ثلاث ركائز هي السياحة والفندقة والمعارض. وقال ان هناك تركيزا بشكل خاص منذ
عام 2018 على قطاع المعارض حيث ان البحرين مؤهلة لتكون مركزا دوليا للمعارض. ويشمل
برنامج اللجنة التواصل مع الجهات الرسمية المعنية، دراسة التحديات ونقاط الضعف
المتعلقة بالقطاع، تطوير الخطط والبرامج، وكذلك العمل على جعل البحرين مركزا سياحيا
في مختلف المجالات مثل السياحة العلاجية وقطاع المعارض والسياحة الرياضية والسياحة
التعليمية وغيرها.
ومع فتح باب الحوارات والمناقشات، طرح عدد من الحضور من المعنيين والمهتمين بهذا
القطاع رؤاهم ومقترحاتهم، حيث رأى البعض ان البحرين رغم أنها احتضن أول فندق خمس
نجوم في المنطقة الا أنها لم تنجح في ان تخلق لها (ماركة) فنادق في دول العالم.
وعلى ذلك علقت اللجنة بأن هناك توجها حاليا لشركة الخليج للفنادق لفتح فنادق في مكة
والمدينة ودبي وغيرها بهدف التوسع.
النائب احمد السلوم تساءل عن خطط اللجنة وبرامجها لزيادة المدة المتعلقة ببقاء
السياح في البحرين والتي تبلغ بحسب إحصائيات وزارة الصناعة والتجارة والسياحة يومين
وربع اليوم. وتطرق السلوم إلى انخفاض نسبة البحرنة في هذا القطاع بعد ان كانت له
الريادة في الثمانينيات. واستفهم عما إذا كانت هناك مخططات لاستغلال الطبيعة
الجغرافية للبحرين كأرخبيل من خلال تدشين مشاريع سياحية مائية.
لجنة الضيافة والسياحة ردت بأن هناك فعلا دراسة لاسترجاع هذا القطاع من الأجانب،
حيث كانت نسبة البحرنة 57% وتقلصت إلى 16% فقط، وذلك لأسباب عدة، منها توسع هذا
القطاع وتوزع العدد وتوقف معهد الفندقة. ولكن مع التوجهات الحالية مع بدء معهد «فيتل»
ببرامج تخريج بحرينيين مؤهلين، فإن الوضع سيتغير. وفيما يتعلق بالمشاريع السياحية
المائية أوضحت اللجنة ان هناك فعلا دراسات وبرامج لخلق أنشطة ورياضات مائية. وهناك
تطوير للعديد من الشواطئ سواء الخاصة أو العامة.
بعض الحضور طرحوا مشاكلهم الخاصة التي يواجهونها مع الجهات الرسمية والتي اعتبروها
تضرب برامج وأنشطة إنعاش السياحة في المملكة، من ذلك عدم استلام رخصة «مرشد سياحة»
لبعض المتخرجين من الدورات والمجتازين للاختبارات. من جانبه وعد رئيس الغرفة سمير
ناس بمتابعة حالاتهم.
فيما اعتبر البعض ان إجراءات بعض الجهات الرسمية في المملكة لا تخدم جهود تنشيط
السياحة، منها إيقاف باصات المؤسسات التي تتعامل مع الوفود السياحية على بوابة
الميناء لساعات وترك السواح ينتظرون. واعتبروا ان حجة السماح لوكالات معينة
باستخدام باصاتها لا يخدم توجه الترويج السياحي للبحرين، في الوقت الذي لا يجدون
مسؤولا يستمع إليهم. وقالوا ان بعض السياح الألمان نشروا في مواقع التواصل
الاجتماعي تقييمهم لتجربتهم السياحية في البحرين، وقالوا ان كل شيء كان جيدا ما عدا
خدمات الميناء.
ولم يقتصر الحوار على المرافق السياحية، بل تعدى إلى القطاعات المتصلة، منها
المجمعات التجارية، وفي هذا تحدث دعيج الرميحين المسؤول في مجمع ستي سنتر، مشيرا
إلى ان قطاع تجارة التجزئة يحتضر، والمجمعات التجارية التي تعتمد على تجارة التجزئة
تشهد مشكلات حقيقية. وبالتالي لا بد من برامج وجهود جادة لإسعاف هذا القطاع.
فيما تساءل عضو الغرفة باسم الساعي عن الإجراءات التي تتخذها إدارات المجمعات لدعم
تجار التجزئة العاملين في المجمعات لمواجهة التحديات التي يواجهونها.
وانتقدت سونيا جناحي اعتماد المجمعات والقطاعات المختلفة على السوق السعودي فقط،
مؤكدة انه يجب الترويج للبحرين في كل الدول. كما انتقدت جناحي ما اعتبرته غياب
العروض الجاذبة كالأسعار المخفضة، مستشهدة بإحدى الفعاليات التي حاولت ان تحصل
لضيوفها على عروض خاصة في أحد الفنادق في البحرين ولكنها لم تجد!
فادي المجالي طرح عددا من الملاحظات المتعلقة بهذا القطاع مشيرا إلى
إن نجاح السياحة يعتمد على خلق منتج سياحي متكامل، في حين ان معدل بقاء السائحين
(2.8) يوم ليس مؤشرا جديا لأن المتوسط هو أربعة أيام ونصف اليوم. واعتبر ان غياب
المنتج السياحي المتكامل يعد أهم الأسباب.
اما الدكتور وهيب الخاجة فأكد ان هناك توجها في لجنة التعليم لدعم موقع البحرين
كمركز للسياحة التعليمية. وأضاف ان هناك دراسة لاستقطاب 100 ألف طالب من الخارج
خلال السنوات العشر القادمة، مؤكدا ان هذا ليس بالأمر الصعب.
وبرز خلال الحوارات شبه إجماع على ان السياح وخاصة الأجانب لا يريدون فنادق فخمة او
مجمعات تجارية ذات ماركات عالمية فحسب، بل يركزون على الحواري القديمة والصناعات
اليدوية والمناطقة التراثية، وهذا ما يمكن الاستثمار فيه وخاصة ان البحرين تمتلك
تاريخا أصيلا ومناطق تراثية يمكن استغلالها. واعتبر البعض ان استغلال الجزر المتفرق
في مثل هذه الاستثمارات من الممكن ان يكون ناجعا متى ما تم استخدام (البوانيش)
كوسيلة مواصلات لتلك الجزر.
كما اشتكى البعض من ان هناك دراسات جادة لتطوير قطاع السياحة في المملكة، منها
دراسة مجلس التنمية الاقتصادية، ولكن للأسف توضع هذه الدراسات على الأرفف!
واعتبر بعض الحضور الأجانب ان منح تأشيرة الدخول في مطار البحرين لبعض الجنسيات من
الممكن ان يسهم بشكل كبير في استقطاب الكثير من السياح وخاصة من الهند.
وفي ختام المجلس، وعد رئيس الغرفة واللجنة بالأخذ بما جاء من ملاحظات ومقترحات
ودراستها ومناقشتها مع الجهات الرسمية المعنية

مرسوم بقانون رقم (19) لسنة 1977 في شأن منظمة السياحة
العالمية
مرسوم رقم (9) لسنة 2015 بإلحاق شئون السياحة بوزارة الصناعة
والتجارة
المرسوم بقانون وفقا لآخر تعديل - مرسوم بقانون رقم (15)
لسنة 1986 بشأن تنظيم السياحة
لجنة تطوير السياحة تعقـد اجـتمـاعـها الأول