جريدة أخبار الخليج
العدد : ١٤٩٢٦ - الأحد ٠٣ فبراير ٢٠١٩ م، الموافق ٢٨ جمادى الاول ١٤٤٠هـ
ارتفاع معدلات التبادل التجاري مع مصر ومتفائلون بتحول البحرين إلى مركز لوجستي
ترأس الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة رئيس شؤون الجمارك
نائب رئيس منظمة الجمارك العالمية لشؤون إقليم شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط،
الاجتماع الإقليمي التاسع والأربعين لمديري عامي الجمارك في الإقليم، والذي عقد
بالقاهرة بحضور الدكتور كونيو ميكوريا الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية.
وأكد الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة رئيس شؤون الجمارك، ضرورة تفعيل منظمة الجمارك
العالمية لهذا العام وهو «حدود ذكية»، من أجل حركة سفر ونقل سلسة لتأكيد مبدأ أن
الجمارك في دول العالم أصبحت اللاعب الرئيسي في تيسير حركة التجارة، وضبط الأمن من
جانب آخر. وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية الأخرى التي تعمل في المنافذ
الحدودية.
وقال رئيس شؤون الجمارك إن الاجتماع كان مخصصا لمناقشة استراتيجية منظمة الجمارك
العالمية، للأعوام 2019-2022، كما تمت مناقشة جدوى إضافة اللغة العربية كلغة معتمدة
بين دول منظمة الجمارك العالمية التي تضم 183 دولة، وهو هدف سعينا إليه خلال الفترة
الماضية وتمكنا من تحقيقه، وقد أثبت استخدام اللغة العربية جدواه بالفعل بالنسبة
للدول العربية، حيث تم التغلب على المشكلات التي كانت تواجه بعض هذه الدول أحيانا،
في وقت كانت اللغتان المعتمدتان فقط هما الإنجليزية والفرنسية.
وأضاف: بحثنا خلال الاجتماع كيفية تقييم أداء الجمارك في دول العالم، والمعايير
والأساليب الصحيحة لعملية التقييم.
يذكر أن هذا الاجتماع يعقد مرتين كل عام، لمناقشة أبرز الموضوعات التي تطرح
للمناقشة في الجمعية العامة لمنظمة الجمارك العالمية، بقصد التوافق في الرأي،
وتنسيق المواقف بين الإقليم والمنظمة، وقد طرحت خلال الاجتماع ثلاث أوراق عمل من
المملكة الأردنية والمملكة المغربية، وجمهورية مصر العربية، طرحت من خلالها إدارات
الجمارك في الدول الثلاث تجاربها الحديثة وكيفية استفادة بقية الدول الأعضاء منها،
وخاصة فيما يتعلق بالتتبع الإلكتروني للشاحنات داخل حدود البلد، وفيما يتعلق
بمستقبل تقنية المعلومات فيما يتعلق بالمنظومة الجمركية، بالإضافة إلى فكرة يتم
بحثها فيما يتعلق بالتبادل الإلكتروني لشهادة المنشأة بين دول الإقليم.
وأشار الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة رئيس شؤون الجمارك، بصفته نائب رئيس منظمة
الجمارك العالمية لشؤون إقليم منطقة شمال إفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، إلى أن
هذا الإقليم يلعب دورا حيويا ورئيسيا في مسيرة منظمة الجمارك العالمية، منوها إلى
أن هناك تقديرا من أمين عام المنظمة فيما يطرحه الإقليم.
وقال رئيس شؤون الجمارك في تصريحاته إلى «أخبار الخليج» في القاهرة، إنه يستثمر
تواجده في مثل هذه المؤتمرات، لعقد اجتماعات ثنائية مع مسؤولي الجمارك في مختلف
بلدان الإقليم، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تدعيم أواصر التعاون.
وقال إنه سيلتقي برئيس الجمارك بجمهورية مصر العربية، والتي تشهد حركة التبادل
بينها وبين مملكة البحرين نموا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه قد وقعت
في الفترة الماضية اتفاقية بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، من قبل وزيري
الخارجية، وكان أحد بنودها تدعيم وتوثيق التعاون في المجال الجمركي، وهو ما يفتح
المجال لمزيد من التبادل التجاري المتنامي بصورة كبيرة بين بلدينا خلال السنوات
الأخيرة.
وردا على سؤال حول الخطوات التي تتخذها الجمارك البحرينية، من أجل أن تصبح مملكة
البحرين مركزا لوجستيا في المنطقة؟
قال الشيخ أحمد بن حمد إن طموح البحرين من أجل أن تصبح مركزا لوجستيا، يأتي كجزء من
الرؤية الاقتصادية 2030، ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك أكثر من دولة في
دول مجلس التعاون لديها نفس الرغبة والطموح، ونحن نعمل وفقا لمبدأ التكامل وليس
مبدأ التنافس، وهناك عدة عوامل تعزز مكانة مملكة البحرين في هذا المجال، أهمها
الموقع الجغرافي وسط دول مجلس التعاون، وقربها من السوق الأكبر في المنطقة من ناحية
القوة الشرائية والتعداد السكاني، وهي المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى
مقومات البنية التحتية لمملكة البحرين التي شهدت -وتشهد حاليا- تطويرا كبيرا، سواء
كان هذا في مبنى المطار الجديد، أو في توسعة مناطق التخزين والإيداع، ولذلك فإننا
مع تطوير منظومتنا متفائلون باستقبال مزيد من رؤوس الأموال الأجنبية لجعل البحرين
مركزا لتوزيع البضائع لبقية دول الخليج.

مرسوم بقانون رقم (8) لسنة 1982 بالموافقة على الانضمام إلى
اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية
مرسوم رقم (5) لسنة 1994 بالتصديق على اتفاق التبادل التجاري
بين حكومة دولة البحرين وحكومة جمهورية مصر العربية
النائب الشمري والسفيرة الألمانية يبحثان تنشيط التبادل
التجاري