جريدة الايام العدد 10175
الخميس 16 فبراير 2017 الموافق 19 جمادى الأولى 1438
القانون الجديد خفض الحوادث القاتلة %40
أعلنت الادارة العامة للمرور عن انخفاض الحوادث
المرورية التي ينتج عنها حالات وفاة خلال العام الماضي 2016 بنسبة تصل الى 40%
مقارنة بالعام 2015.
وقال مدير الادارة العامة للمرور العقيد الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب آل خليفة إن
عدد الحوادث التي نتج عنها وفيات قد بلغت في العام الماضي 47 حادثا، في حين كانت قد
بلغت في العام 2015 نحو 76 حادثا.
وأكد أن تطبيق قانون المرور الجديد الذي دخل حيز التنفيذ منذ مطلع العام الماضي
والانظمة الذكية لرصد مخالفات السرعة وتجاوز الاشارة الضوئية، ومشاريع حملات المرور
قد اسهمت في تحقيق هذه النسبة.
ودعا المدير العام لادارة المرور خلال مؤتمر صحفي أقيم أمس في مبنى ادارة المرور،
بحضور نائب مدير عام ادارة المرور المقدم محمد علي دراج، ومدير ادارة الثقافة
المرورية المقدم اسامة محمد بحر، وممثلي الصحف المحلية، الجمهور للاستفادة من
الرسائل النصية عبر تفعيل المفتاح الالكتروني في «الحكومة الالكترونية للحصول على
اشعارات في حال وجود مخالفة مرورية عبر تحديث بياناته الكترونيا».
وفي رد على سؤال لـ «الأيام» بشأن فحص المركبات الثقيلة، كشف الشيخ عبدالرحمن عن
الاتجاه لفتح فرع للفحص الفني للمركبات الثقيلة في المدينة الصناعية في «سترة»،
وذلك بهدف تخفيف الضغط في منطقة الفحص في الادارة، لافتا الى ان الادارة تضاعف
اعداد الفاحصين نهاية كل شهر حيث تزداد اعداد المراجعين، ولا تستقبل الإدارة
المركبات الثقيلة خلال فترة الذروة.
وحول الامطار، كشف الشيخ عبدالرحمن ان عدد الحوادث خلال فترة الامطار التي شهدتها
المملكة الايام الماضية قد وصلت الى 1563 حادثا معظمها ناتجه عن الانزلاقات، وعدم
ترك مسافات كافية بين المركبات على الطرقات.
وقال ردا على سؤال لـ «الأيام» بشأن تقرير التنمية الانسانية العربية لعام 2016
الذي صنف البحرين كواحدة من اعلى الدول العربية في نسبة الحوادث التي ينتج عنها
وفيات بين الشباب: «لقد اطلعنا على التقرير الذي ركز على تنمية الشباب ودعونا هنا
ان نعطي امثلة على الدول الاخرى، في سنغافورة تبلغ نسبة الحوادث المميتة نحو 3.6%،
في سويسرا 3.3%، وفي بريطانيا نحو 2.9%، وفي السويد التي تعتبر ثاني افضل دولة
عالميا النسبة 2.8%، اما البحرين فقد وصلنا في العام 2016 الى نحو 3.5%، أي موقعنا
ما بين سنغافورة وسويسرا، وهذه النسبة تحسب لكل 100 الف نسمة من السكان».
وتابع قائلا: وبالرجوع الى نسبة الحوادث نجد تراجع عدد الوفيات هذا العام الى نحو
3.5%، وهذا بالتاكيد هذا يعود الى تطبيق قانون المرور الجديد وانتشار الكاميرات في
الشوارع الرئيسية، وانتقال جزء من الحوادث الى الشوارع الفرعية والتي الان تنتشر
فيها الحوادث الفرعية ونأمل بتحقيق انخفاض اكبر العام القادم.
وفي رد على سؤال حول الحوادث التي يتورط فيها الزوار الخليجيون، اكد مدير الادارة
العامة للمرور على انخفاض كبير في نسبة الحوادث التي ينتج عنها حالات وفاة بين
الزوار الخليجيين، حيث لم يشهد العام الماضي سوى حالة وفاة واحدة مقارنة بالاعوام
الماضية التي كان تصل فيها حالات الوفاة بين السائقين الخليجيين الى نحو 40% من
اجمالي الحوادث التي يتورط فيها سائقون خليجيون، في ظل وجود اكثر من 20 الف سيارة
خليجية تعبر يوميا المنفذ البري الوحيد للبحرين (جسر الملك فهد)، وتصل في ايام عطله
نهاية الاسبوع الى نحو 70 الف سيارة ويرتفع هذا الرقم الى نحو 120 الف سيارة خليجية
يوميا، لافتا الى وجود حملات توعوية على جسر الملك فهد.
وقال الشيخ عبدالرحمن: «هناك 800 الف شخص يعبرون عبر جسر الملك فهد شهريا نحو
البحرين، بالاضافة الى الزيادة في اعداد الاجانب المقيميين في المملكة والزيادة
السكانية، ومع ذلك استطعنا ان نحافظ على هذا المعدل من الحوادث فهذا انجاز».
وحول تقييمهم لمدى نجاح نظام النقاط الذي دخل حيز التنفيذ منذ مطلع العام الماضي
قال الشيخ عبدالرحمن «هذا نظام حديث في البحرين ولم ياخذ حقه في الاعلام، وقد بدأنا
بتطبيق النظام بشكل شهري حيث يتم سحب الرخص وفق نظام النقاط بالاضافة الى السحب
الاداري، وسحب الرخص بأمر قضائي في بعض الحوادث، وقد ادى هذا النظام دورا الى حد ما
الا اننا نأمل لهذا النظام بدور افضل مستقبلا، وقد تم سحب نحو 21 رخصة كسحب اول
باستثناء حالة واحدة كانت سحبا ثانيا، وقد ادخل هذا السائق الى دورات وبرامج».
واضاف «لا ننسى ان قيمة المخالفات المرورية التي ارتفعت بعد تطبيق القانون الجديد
نسبة الى قيمتها في القانون القديم ادت بشكل او باخر الى تراجع نسبة الحوادث،
بالإضافة الى عدة اليات تم تطبيقها ادت الى هذا الانخفاض، بالتأكيد هدفنا من
المخالفات ليس العائد المالي بل ردع السائقين المخالفين».
وحول الحوادث التي تحدث عند الاشارات الضوئية قال الشيخ عبدالرحمن «نظام الاشارات
في البحرين مطبق فيه نظام «المجسات» وهو نظام حساس جدا، نعم ممكن تطبيق نظام تعداد
السيارات في الشوارع الخالية من «المجسات» لكن النظام في جميع الطرق الرئيسية هو
نظام «المجسات»، وبلا شك ان نظام العداد قد حقق نجاحا في بعض الدول لكن هذا لا يعني
ان يكون ناجحا في البحرين».
وبشأن الممارسات غير القانونية من بعض السائقين الاجانب الذين يستخدمون سيارات نقل
خاص كنقل عام في مناطق محددة امام مرأى الجميع دون أي رقابة، وغيرها من الممارسات
غير القانونية قال الشيخ عبدالرحمن: «نحن لا نفرق في القانون بين اجنبي وبين مواطن،
المخالف يعامل كمخالف بمنأى عن كونه مواطنا ام اجنبيا، اما بالنسبة لنقل الركاب
بشكل مخالف فقد وصل التنسيق بيننا وبين النيابة العامة لمستوى متقدم، حيث يتم وضع
غرامة مقدارها 1000 دينار بحريني على كل من ينقل ركابًا في سيارة نقل خاصة مقابل
اجر، ويتم ابعاده نهائيا عن البلاد، وقد تم ضبط 217 مخالفا يقومون بنقل الركاب بشكل
غير قانوني، لكن بلا شك ان هذا الموضوع شائك جدا، حيث نحتاج الة وجود الشاهد لضبط
الجريمة، وكذلك مبلغ تم دفعه نظير النقل، لكن ما تقوم به دوريات المرور هو محاولة
رصد هذه المخالفات مع الاخذ بعين الاعتبار الحقوق القانونية للمتهم».
وأضاف: «بالنسبة لعدد المواطنين المتورطين في الحوادث العام الماضي فقد وصل الى
1686 سائقا بحرينيا تزيد فيهم نسبة الذكور عن الاناث بنحو 76% ولكن بشكل عام اعداد
المواطنين المتورطين بحوادث اكثر من الاجانب».
وردا على سؤال لـ «الأيام» عن ظاهرة «التفحيط» والممارسات غير اللائقة خلال
الاحتفالات الرسمية، وكذلك الزيادة الكبيرة في اعداد الدراجات النارية على الطرقات
والممارسات غير اللائقة من بعض سائقيها مثل ازعاج السكان والاستعراضات.
قال المدير العام للمرور «نحن نتعامل مع هذه الحالات بشكل يومي، وتزداد في الاعياد
الرسمية وبالاخص العيد الوطني، حيث تم استخدام مضخم الصوت وقد تم ضبط اكثر من مائة
سيارة مزودة بمضخم الصوت، وقد تم توقيف السيارات لمدة شهر في الادارة، بالاضافة إلى
مخالفة ازالة العوادم والمخالفات الاخرى، دائما نحاول ان نغلظ العقوبات في موضوع
ازعاج الناس».
واضاف: «اما بالنسبة للمخالفات المتعلقة بالدراجات فقد اطلقنا حملة اسمها (رايد سيف)
بالتعاون مع جهات قطاع خاص لمدة ثلاثة شهور وهي حملة توعوية حيال اجراءات السلامة
في الدراجات النارية مثل ارتداء الخوذ، لقد شهدنا في العام 2015 نحو 9 حالات وفاة
ناتجة عن حوادث الدراجات النارية، بلا شك لا نستطيع ان نمنع الدراجات النارية في
شوارع البحرين لكن يمكن تقسيمها لفئات، هناك فئة الدراجات التابعة لأندية ومجموعات
وهي اكثر انضباطا وتسير وفق مجموعات تتعاون مع المرور واي شخص من هذه المجموعة
يخالف يتم استبعاده من قبل المجموعة نفسها، لكن لدينا اشكالية تتعلق بـ (دراجات
السباق)، فلا يوجد جهة تمثلهم ويقودون بشكل منفرد، وهذه اكثر فئة تتورط بحوادث
مميته، وهناك تعاون مجتمعي حيال التبليغ عن هذه الدراجات، بلا شك ان الدراجات في
البحرين هي قيادة موسمية تزيد في فصل الشتاء ولا يمكن منعها لكننا نحاول ان نضبط
قيادتها».
وشدد مدير ادارة المرور على اهمية المربع الاصفر لافتا الى ان الكاميرات الامنية قد
تمت برمجتها على رصد المخالفات عبر المربع الاصفر، وسوف تقوم الادارة بعمل حملة
توعوية كي لا تتفاجأ بالمخالفات عبر التوقف فوق منطقة المربع الاصفر.
وكان المدير العام لادارة المرور الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب ال خليفة قد اكد في
بداية المؤتمر على ان قانون المرور الجديد والانظمة الذكية لرصد المخالفات، قد ادى
الى خفض معدل الحوادث المرورية القاتلة الى نحو 47 حادث في العام 2016، مقارنة بما
كانت عليه في العام 2015 بـ 76 حادثا.
كما اوضح ان ادارة المرور قد استغنت عن الدفع النقدي في كل معاملاتها عبر اعتماد
البطاقات الائتمانية او المصرفية واعتماد منصات الدفع التي وفرتها الادارة، كما
اصبحت الخدمات المرورية متوفرة في الفترتين الصباحية والمسائية في كل من مركز
المحرق الامني مثل تجديد رخص القيادة واصدار الرخص الدولية، واصدار شهادات بدل فاقد
وتسجيل المركبات، كما يمكن مباشرة الحوادث في 8 فروع تابعة للادارة.
ولفت مدير ادارة المرور الى انه قد تم اطلاق خدمة ايصال المخالفات والحوادث
الكترونيا الى شركات التأمين بعد ان تم ربط هذه الشركات، حيث من شأن الخطوة ان
تختصر مراحل من العمل والوقت والجهد للادارة وشركات التأمين والمراجعين في المرحلة
المقبلة. كما سيتم تزويد شركات التأمين في المرحلة المقبلة تقرير الحوادث.
وكشف الشيخ عبدالرحمن بن عبدالوهاب ال خليفة عن ان الادارة قد انجزت مليوني معاملة
في العام 2016، فيما بلغ عدد المركبات في العام الماضي نحو 653 الف مركبة بزيادة 41
الف و462 مركبة مقارنة بالعام الذي سبقه.
كما وصل عدد المتقدمين بمعاملات رخص تعلم القيادة في العام الماضي الى نحو 899 الف
معاملة.
وشدد مدير ادارة المرور على ان الادارة تعمل لتحقيق اهداف استراتيجية تتمثل في رفع
مستوى السلامة على الطريق ورفع درجة وعي المستخدمين.
ولفت الى ان الادارة تقوم بتوعية الاجانب بمختلف لغاتهم «الانجليزية، الهندية»
بلهجتين رئيسيتين، كما تتضمن توزيع كتيبات بلغات «أوردو» بهدف وصول التوعية لاكبر
شريحة ممكنة.

القانون وفقاً لآخر تعديل - قانون رقم (23) لسنة 2014 بإصدار
قانون المرور
قرار
رقم (68) لسنة 2012 بإعادة تشكيل مجلس المرور
الملازم خلود: انخفاض الحوادث المرورية ٪20 منذ بدء تطبيق
القانون الجديد