البحرين
- جريدة أخبار الخليج-السبت ٨ ديسمبر ٢٠١٢ م، الموافق ٢٤
محرم ١٤٣٤ هـ-العدد : ١٢٦٧٨
بعد التقائه 25 جهة
رسمية
وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان ينهي مهمته
اختتم وفد المفوضية السامية لحقوق الإنسان الزائر
لمملكة البحرين في الفترة من 2 إلى 6 ديسمبر الجاري أعماله بالأمس، وذلك استجابة
للدعوة الرسمية من مملكة البحرين للمفوضية السامية لحقوق الإنسان بزيارة المنامة،
وذلك للاطلاع على المنجزات الإصلاحية والمكتسبات الحقوقية، والوقوف على ما تم
تنفيذه من توصيات اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق، ومقررات حوار التوافق الوطني
وتوصيات مجلس حقوق الإنسان المنعقد في جنيف لمراجعة السجل الحقوقي لمملكة البحرين،
إضافة إلى تقييم الحاجيات في مختلف أجهزة الدولة ومؤسساتها والنظر فيما يمكن أن
يقدمه مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان من بناءٍ للقدرات ودعماً للجهود التي
تبذلها الدولة وما حققته من إنجازات في مجال حقوق الإنسان يمكن البناء عليها وإيجاد
أطر وقواسم مشتركة للتعاون بين الطرفين من أجل إرساء مبادئ حقوق الإنسان.
ونوّه الدكتور صلاح بن علي وزير شؤون حقوق الانسان بمناسبة ختام زيارة وفد المفوضية
السامية أن ضيوف مملكة البحرين التقوا مختلف الشخصيات والمسؤولين لدى السلطات
الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية والتي بلغ عددها 25 زيارة، إضافة إلى القطاع
الخاص ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشار الوزير الى أن زيارة وفد المفوضية السامية ترسخ لعلاقة متينة ووثيقة فيما بين
الوزارة والمفوضية لكونها تؤسس لثقافة المراجعة الميدانية لما يتردد أو يشاع من
معلومات مضللة لا تعكس حقيقة ما يجري على أرض الواقع من تقدم وتطور، ووضع السبل
الكفيلة بمعالجة كثير من الممارسات والسلوكات غير الحقوقية والماسة بكرامة الإنسان
أو حقوقه أو تحط من قدره. وأوضح الوزير ان الوزارة تؤكد تعاونها التام مع أيّ هيئة
أممية متخصصة أو منظمة حقوقية مرموقة وذلك من أجل كتابة التقارير الموضوعية
والحرفية والمهنية والبعيدة عن التضليل أو التشويش، داعية الوزارة إلى ضرورة الأخذ
بعين الاعتبار الترتيبات الادارية التي وضعتها الوزارة بالتعاون مع الجهات الحكومية
المختصة في سبيل تذليل مهمة الوفود الحقوقية الزائرة فالبحرين تفتح أبوابها للجميع،
ولا يوجد لديها ما تخفيه أو تخشاه، فهي كانت ولا تزال بلد الديمقراطية والشفافية
والعدالة الاجتماعية وحقوق الانسان، ولا يمكن للدولة أن لا تنحاز لإعلاء ثقافة حقوق
الانسان واشاعة هذه الثقافة لتكون ثقافة مجتمعية.
مشيراً الوزير إلى أن مملكة البحرين ترحب بفتح آفاق التعاون والتنسيق والدعم الفني
والتقني لها من خلال مكتب المفوضية السامية عبر التوافق بين الأطراف المعنية،
لافتاً الى أنها بصدد دراسة مجموعة من الاقتراحات والأفكار والمرئيات والمشاريع
التي طرحت للتداول خلال اجتماعات وفد المفوضية مع مختلف الجهات خلال الزيارة وأنها
ستخضع ذلك كله للدراسة لاتخاذ ما يلزم من قرارات وبرامج عبر القنوات الرسمية
بالدولة.
وأشاد الوزير بتعاون كل المسؤولين والأجهزة الرسمية التي التقاهم وفد المفوضية
السامية لحقوق الانسان، حيث استقى الوفد من خلال لقاءاته المكثفة مع مجموعة كبيرة
من المسؤولين معلومات قيمة مدعمة بالمستندات والأدلة والوثائق فضلا عن رد المسؤولين
على الكثير من الاستفسارات والتساؤلات ذات العلاقة خلال هذه الاجتماعات.
يشار إلى أن وفد المفوضية يتألف من: رئيس الوفد السيد فرج فنيش رئيس قسم الشرق
الأوسط وشمال افريقيا، وبعضوية: السيد بيتر غروهمان الممثل الدائم لمكتب الأمم
المتحدة الإنمائي بالبحرين، السيد كرستوف بيشو مسؤول قسم الاستعراض الدوري الشامل،
والسيد محمد أبو حارثية من فرع سيادة القانون والمساواة ومنع التمييز، الآنسة
جيورجيا بريكنون من مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان السيدة لنا بيداس من المكتب
الإقليمي للمفوضة السامية لحقوق الإنسان.

أمر
ملكي رقم (46) لسنة 2009 بإنشاء المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان