البحرين-
جريدة أخبار الخليج- الخميس ٢٢ نوفمبر ٢٠١٢ م،
الموافق ٨ محرم ١٤٣٤ هـ- العدد : ١٢٦٦٢
خلال الطاولة
المستديرة الثانية لـ«الأعلى للمرأة»
ضرورة وجود استراتيجية وطنية للمرأة الرياضية تضعها الجهات المعنية
كتبت: زينب إسماعيل
خلصت الطاولة المستديرة الثانية للرياضيات البحرينيات إلى اهمية وجود استراتيجية
وطنية مشتركة بين وزارة التربية والمجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الاولمبية،
بحيث تخصص لها ميزانية موحدة لجميع ألعاب الرياضة النسائية.
وكانت الطاولة أقيمت أمس من قبل المجلس الأعلى للمرأة تحت عنوان «دور السلطة
التشريعية في تطوير الرياضة النسائية» من اجل تطوير وضع المرأة في الرياضة والتي
عقدت في المجلس الأعلى للمرأة بحضور 13 مختصا وخبيرا ونائبا في المجال الرياضي
والأكاديمي، ووسط غياب نائبين من أصل 3، وهما النائبان عادل العسومي وعباس الماضي.
وتناولت الطاولة دور السلطة التشريعية في تطوير الرياضة النسائية على عدة محاور كان
اهمها وجهة نظر البرلمان فيما يتعلق بتطوير الرياضة عموما، وبشكل خاص الرياضة
النسائية ودوره في تهيئة البيئة المناسبة التي تضمن إدماج المرأة في الرياضة،
واحتياجات البرلمان من المؤسسات الرياضية حاليا لدعم وتطوير رياضة المرأة، ودعمه
لاي توجه لاعتماد حصول طلبة المدارس على درجة النجاح في مادة التربية البدنية لضمان
التخرج.
بدورها، شددت النائبة سوسن تقوي على أهمية دور وزارة التربية وجامعة البحرين اللتين
تخرجان معلمات في المجال الرياضي، بحيث يتم تدريبهن أثناء الدراسة الجامعية ليكون
أداؤهن التدريبي كما يجب لاحقا.
وطالبت تقوي بأن تكون المؤسسة العامة للشباب والرياضة وجامعة البحرين تحت مظلة وزير
التربية، بحيث تكونان مدمجتين في خطة واحدة، فضلا عن تقسيم الرياضة الى تنافسية
وغير تنافسية، ويكون تحت التنافسية مستويات تفرع بحسب المراحل الدراسية، الى مرح
ومتعة للمرحلة الابتدائية وتحقيق رغبات للاعدادية وتخصصية وتنافسية للثانوي
والجامعي، وركزت تقوي على أهمية تقليل العبء على معلمات المادة الرياضية في
المدارس، ذلك أن هناك فرقا بين الجهد البدني والجهد التربوي، وهذا امر يحتاج الى
دراسة.
بينما قالت عضو مجلس الشورى، بهية الجشي إنه لا توجد رياضة نسائية في البحرين الى
حد الان، ولا وجود لتصور حالي بأن تصدر السلطة التشريعية قانونا اذا لم يكن هناك
تعاون مشترك بين كل الجهات المعنية بالموضوع لإصداره وتفعيله.
فيما اكدت مديرة وحدة الدراسات العليا والبرامج الاكاديمية في جامعة البحرين، د.هدى
الخاجة ضرورة وجود مركز أبحاث يختص بالمجال الرياضي ويرصد ويسجل الابحاث المطلوبة
إذ مازالت البحرين لا تحتوي على مثل هذا المركز المهم، الذي يصب في مصلحة الرياضة.
من جانبها، دعت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الانصاري إلى وضع مسار
رياضي يترجم إلى برامج ومشاريع تعلن مؤشرات لتطوير الرياضة النسائية في البحرين،
والخروج بمبادرات تعلن من قبل المجلس الأعلى للشباب والرياضة ووزارة التربية
واللجنة الأولمبية.
وأشارت الانصاري الى أن صاحبة السمو الملكي الاميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة
رئيسة المجلس الاعلى للمرأة كانت قد أكدت أهمية الدعم الذي يحظى به القطاع الرياضي
الذي ساهم في تهيئة الظروف المثالية لتطوير مجالات العمل الرياضي واستطاعت من خلاله
المرأة البحرينية ان تشارك وتحقق انجازات لافتة.
ونوهت رئيسة لجنة كرة القدم النسائية لدى الاتحاد البحريني والعربي، الشيخة حصة بنت
خالد آل خليفة الى عدم وجود دعم للمرأة في مجال كرة القدم، وبينت أن «بعض الأهالي
يرفضون ادماج المرأة في المجال الرياضي، حيث اضطررنا في إحدى البطولات الى زيارة
الاهالي في المنازل واقناعهم بضرورة مشاركة بناتهم في البطولات».
وقالت إنه لا يتم تخصيص رواتب للاعبات في مجال كرة القدم في حين أن اللاعبين يحصلون
على رواتب شهرية، مشيرة الى ان الاردن يمنح لاعبات كرة القدم منحة لدخول الجامعة
اذا وصلت اللاعبة الى الفريق الاول ولا يطبق ذلك في البحرين.
وبيّنت مديرة ادارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات في وزارة التربية، د. شيخة
الجيب أن الوزارة تسعى جاهدة إلى زيادة الحصص الاسبوعية في مادة الرياضة، فضلا عن
زيادة الميزانية المخصصة لهذا المجال وقد عملت على تجهيز العديد من الصالات
الرياضية لاستيعاب الفعاليات الرياضية في جميع المجالات، وخصوصا الرياضة النسوية،
لكنها في الوقت ذاته تعاني من نقص في تغطية كل الطلبات التي تصل اليها من الاندية
والمراكز الرياضية بتوفير صالات رياضية للتدريب أو اقامة البطولات، عوضا عن أن
الوزارة لا تمتلك الميزانية لانشاء صالات جديدة، مشيرة الى ان تمديد الدوام الدراسي
للثانوي ساعد على زيادة عدد حصص الرياضة، مؤكدة ان الوزارة لديها العديد من الانشطة
والبرامج والبطولات التي حصلت فيها على مراكز متقدمة على مستوى الخليج والدول
العربية.
وزاد عدد المراكز النسائية الرياضية من مركزين رياضيين الى 24 مركزا للفترة من عام
1987 الى عام 1988 في جميع مناطق البحرين بينما وصل عدد المشاركات في نفس الفترة
الى 210 مشاركات وازداد عددهم أثناء الفترة الصيفية الى 300 مشاركة في مجال
السباحة, اما في مجال الريشة الطائرة فقد وصل عدد المشاركات الى 15 مشاركة ووصل عدد
المشاركات في التنس الارضي الى 15 بينما وصل عددها في الاسكواش الى 22، واللياقة
البدنية ما بين 50 و90 مشاركة في كل مركز.
ويبلغ عدد الاندية الرياضية والاتحادات البحرينية التي تتضمن لجانا نسائية 18، 8
منها للاندية و10 للاتحادات.
ويبلغ عدد الاتحادات الرياضية العربية والدولية التي انضمت إليها البحرين 12 اتحادا
من أصل 33، فيما انضمت إلى 14 اتحادا ولها بها لجان نسائية، و7 اتحادات هي منضمة
إليها وليس لديها لجان نسائية بها.
واستطاعت الرياضة النسوية البحرينية تحقيق العديد من الانجازات على المستوى المحلي
والخليجي والعربي حتى وصلت انجازاتها الى اولمبياد لندن، ليس في مجال رياضة المرأة
بل في مجال رياضة المرأة المعاقة.

أمر
أميري رقم (44) لسنة 2001 بإنشاء المجلس الأعلى للمرأة
«الأعلى
للمرأة» يحتفل هذا العام بإنجازات المرأة الرياضية في يومها السنوي