البحرين- جريدة أخبار الخليج-
الأثنين 05 ذو القعدة
1432 الموافق 3 أكتوبر2011
العدد 12246
في لقاء مفتوح
بالمجلس الأعلى للمرأة المشاركون: الانتخابات كشفت الانتصار الكبير للمرأة
البحرينية
أعلنت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة
الأنصاري استمرار المجلس في المضي بخطته في تمكين المرأة سياسيا وخاصة بعد توثيق
الفوز الساحق لـ3 مرشحات في الانتخابات التكميلية كن قد انخرطن في برنامج تمكين
السياسي الذي دشنه المجلس مؤخرا، مؤكدة التوجه الجديد الذي سيسجله المجلس في توثيق
وتدعيم التعاون مع وسائل الإعلام المختلفة بشقيه المرئي والمقروء والذي سيترجم من
خلال تفعيل قنوات التواصل مع معهد البحرين للتنمية السياسية ومختلف المؤسسات
الأهلية الداعمة لهذا التوجه.
جاء ذلك خلال اللقاء المفتوح الذي عقده المجلس الأعلى للمرأة ظهر أمس بمقره في
الرفاع بمشاركة المرشحات اللاتي فزن بالجولة الثانية للانتخابات التكميلية ونخبة
متميزة من القيادات النسوية وحشد من الاعلاميين وكتاب الاعمدة في وسائل الاعلام
المحلية، حيث تم إطلاع الصحفيين على التجارب التي مرت بها المرشحات منذ الترشح حتى
إعلان النتائج النهائية وما صاحبها من صعوبات وعوائق إلى جانب التعريف بدور المجلس
في الفترة التحضيرية.
وأوضحت الأنصاري أن دور المجلس الأعلى للمرأة خلال الانتخابات النيابية التكميلية
كان دور داعما ومحفزا للمرأة، مشيرة إلى أن ذلك ترجم ما تم تقديمه ببرنامج تمكين
الانتخابي الذي يعد إحدى المراحل المهمة لبرنامج التمكين السياسي، حيث إن البرنامج
ما هو إلا برنامج طوعي وليس إلزاميا للمرأة الراغبة في الترشح.
وأشارت إلى أن برنامج التمكين السياسي يتمثل في كونه أحد التدابير الوطنية المتاحة
للمرأة لرفع مهاراتها الانتخابية وزيادة مستوى وعيها بالعمل السياسي، وحل المشكلات
التي تواجهها تمهيدا لوصولها إلى البرلمان، كما أن برنامج التمكين الانتخابي هو
برنامج مركز ومرن، ويأتي في مرحلة تسبق الانتخابات التشريعية، مشيرة إلى أن
البرنامج الانتخابي هو برنامج مصمم بحسب ظروف كل مرحلة ويشتمل على ثلاثة محاور
رئيسة، تتمثل في حفز مشاركة المرأة من خلال التوعية ولفت الانتباه إلى أهمية
مشاركتها السياسية والتدريب العملي والاستشارات النوعية.
وأوضحت الأنصاري أن برنامج التمكين الانتخابي يفخر بالاستعانة بخبرة وطنية، وهي
دلال الزايد، التي أشرفت على البرنامج التدريبي وتقديم الاستشارات النوعية التي
تفاوتت بين كونها استشارات قانونية وإجرائية، وأدق التفاصيل التي تتعلق بإدارة
الفريق وإيجاد المفاتيح الانتخابية، وتحديد طريقة الاستجابة لأية معطيات تستجد في
دائرتها لزيادة حظوظ الفوز وتوسعة القاعدة الشعبية.
وأفادت بأن البرنامج لم يقدم أية أموال انتخابية كما روج له خلال فترة الانتخابات،
والبرنامج حرص على أن يعلم ويتعلم من المشاركات، وهو مكسب كبير وأساس نجاح
البرلمان.
وأعلنت الأنصاري أن البرنامج التدريبي مستمر وتبدأ مرحلة جديدة منه للتعاطي مع وجود
المرأة في السلطة التشريعية والذي يتمثل في 15 امرأة بين الغرفتين، وأن يكون
البرنامج على مستوى الحدث، وبما يعزز حضور المرأة ويثري التجربة الديمقراطية في
البحرين.
وأعربت الأنصاري عن شكرها للناخب البحريني على منحه الثقة للمرأة البحرينية، ودعم
الرجل للمرأة كان سمة هذه المرحلة من عمر مشاركة المرأة السياسية، وعدد من الشخصيات
التي لها مواقفها المشرفة للمترشحات، وقالت: «في الحقيقة هذا ملاذنا وسبب لتفاؤلنا
لمستقبل المرأة في مجال المشاركة السياسية في البحرين، وخصوصا عندما فوجئنا بأصوات
مازالت تنادي بتغييب المرأة وتحرم مشاركتها». ورفعت الأنصاري التهنئة إلى القيادة
وإلى صاحبة السمو الملكي الشيخة سبيكة بنت إبراهيم قرينة الملك المفدى رئيسة المجلس
الأعلى للمرأة على دورها الداعم والمساند في وصول المرأة وتمكينها السياسي.
حاربتني المنابر الدينية..
من جانبها أعربت سيما اللنجاوي، التي تأثرت بشكل كبير بالشائعات والحرب النفسية عبر
المنابر الدينية، عن فخرها بمبدأ المشاركة في العملية الانتخابية وحصدها لأصوات
تضاهي باقي المرشحين، مشيرة إلى أنها تعرضت للعديد من الممارسات المبطنة من ضمنها
ترويج انتمائها إلى جمعية سياسية وتحيزها لطائفة معينة، حيث روج لذلك بكمّ هائل من
الرسائل النصية انهالت على الناخبين المصوتين لها طوال أسبوع أي قبل موعد الاقتراع
وتكثفت في يوم الاقتراع السبت الماضي.
وأشارت إلى أن التجربة كانت في حد ذاتها تستحق التحدي والنجاح، وعلى الرغم من عدم
فوزها فإن تحديها وصمودها أمام ما مرت به من مشاكل يعد نجاحا في أكمل صوره.
جانب من المداخلات
ومع فتح المجال للحضور بتوجيه الاسئلة إلى المترشحات الفائزات بالمقاعد النيابية،
وهن الدكتورة سمية الجودر وابتسام هجرس كذلك سوسن تقوي، استهل رئيس تحرير جريدة
البلاد مؤنس المردي الحديث بالقول إن هناك رصدا لحرب شرسة شنتها بعض المنابر
الدينية من الطائفتين من أجل عرقلة وصول المرآة إلى قبة البرلمان، الأمر الذي ترتب
عليه إخفاق بعض المرشحات ببعض الدوائر الانتخابية.
وفي ردها عليه أكدت د. سمية الجودر انها الاقل ضررا بين باقي المترشحات في هذا
الجانب، لكونها بنت الشيخ الجليل عبدالرحمن الجودر المعروف لدى الجميع، مشيرة إلى
ان الفتاوى لم تطلق ضد المرأة بل اطلقت لكسر تحديها والنيل من عزمها في الفوز، بيدا
ان تلك الأصوات الشاذة سرعان ما اختفت بفضل الأصوات المعتدلة من المنابر الدينية،
مشيرة إلى انها تعرضت للكثير من الإشاعات المغرضة في حقها والتي سرعان ما أخمدت ولم
يكن لها التأثير السلبي على حملتها الانتخابية وفوزها بالمقعد، مبينة أن من ضمن تلك
الشائعات حصولها على مبلغ مادي من جمعية المنبر نظير انسحابها من الانتخابات كذلك
اتفاقها مع جمعية الوفاق الاسلامية لتحقيق خطط معينة، مؤكدة ان وصولها إلى للمجلس
جاء بدعم فريق عملها والمرشح ضدها حسين العويناتي والناشط السياسي خالد الشاعر،
مرجعة الفضل في وصولها إلى البرلمان إلى الدور الواضح للرجال الناخبين الذين أسهموا
في فوزها.
من جانبه قال الإعلامي سعيد الحمد إن الفكر الديني بشقيه هو من أثر في العملية
الانتخابية بالنسبة إلى المرأة، مشيرا إلى أن الدين الإسلامي أنصف المرأة وأعطاها
حقوقها، فالجميع لا يقف ضد الدين وإنما ضد الفكر الديني الذي يقف عائقا أمام
التقدم، متسائلا عن علاقة المترشحات خلال الدورة البرلمانية القادمة وهل سيكون
عملهن من خلال التنسيق أم من خلال التكتل النسائي الذي يمثل المرأة؟
وفي معرض ردها أجابت النائبة ابتسام هجرس بالقول إن المرأة اثبتت وجودها، وإنها
والمترشحتين الفائزتين الجودر وتقوي اتفقن على أن يعملن بشكل مستقل لصالح البلد
وبما ينصب في مصلحة المواطن بشكل عام والمرأة بشكل خاص، مشيرة إلى أن العلاقة بين
المجلس الأعلى للمرأة هدفه تمكين المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، مؤكدة أنهن
سيتواصلن مع المجلس في أي موضوع يصب في صالح المرأة، وأنهن لا يمثلن واجهة المجلس
الأعلى في البرلمان، وأنهن ضد الكوتا النسائية.
من جانبها أفادت الدكتورة سمية الجودر بأن ترشحها وشعارها حمل عنوان: «أريد معارضة
ولكنها موالاة»، مشيرة إلى انها وصلت بإرادة الشعب لذا فهم من ستكون الأولوية لهم
في برنامجها القادم وليس المجلس الأعلى للمرأة.
وفي السياق ذاته هنأت النائبة سوسن تقوي القيادة الرشيدة وسيدة البحرين الأولى بفوز
3 نساء للمرة الأولى على مستوى البحرين، مشيرة إلى أن كل مواطن بحريني سيعمل وسيضيف
من أجل الوطن والمواطن، وبينت أنها ستقف مع بقية النائبات من أجل وصول التشريعات
التي ترفع من شأن البحريني في مجالات الحياة كافة.
وعلى صعيد متصل أكدت عضو مجلس الشورى دلال الزايد أن التمكين والنهوض بالمرأة من
اختصاص المجلس، لذلك جاءت برامج المجلس في هذا المجال من أجل وصول المرأة الى
المجالس البلدية والنيابية، وأن المجلس أقام للمرشحات دورة تدريبية تأهيلية
لإعدادهن لهذا الحراك السياسي، اشتملت على جميع البرامج المطلوبة لإعدادهن للمنافسة
والترشح والفوز.
من جانبها أعربت النائبة لطيفة القعود عن سعادتها لانضمام ممثلات للشعب ليرافقنها
في العمل النيابي، مشيرة إلى أن الدين نزيه مما ألصق به من تهم أو حتى أية ممارسات
سياسية من ذلك القبيل، متهمة الوفاق بمحاربة المرأة والتمييز ضدها واستغلالها
سياسيا والزج بها لتقف ضد قانون أحكام الأسرة الذي يخدمها ويخدم أسرتها واستغلالها
من بعض المنابر وتهميشها تهميشا كاملا، مؤكدة أن العمل سيكون جماعيا مع باقي
المترشحات وسيكون للمرأة صوت مميز في البرلمان.
من جانبه تساءل كاتب العمود ورجل الدين صلاح الجودر عن الخطوط الرئيسية لعمل
المرشحات في المرحلة القادمة إذا كان هناك تكتل نسائي، فأكدت المترشحات ان العمل
سيكون من خلال التنسيق وليس التكتل النسائي وتأكيد تطبيق ما ورد في برنامجهن
الانتخابي.
قرار
وزاري رقم (5) لسنة 2002 بشأن تنظيم الدعاية الانتخابية لانتخاب أعضاء المجالس
البلدية
أمر
ملكي رقم (29) لسنة 2010 بشأن تحديد ميعاد الانتخاب والترشيح لعضوية مجلس النواب
انتصار
نسائي في الانتخابات النيابية التكميلية